اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، النائبة إليز ستيفانيك، عن نيويورك، لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
وقال ترامب اليوم الاثنين، في بيان لدى الإعلان عن اختيار ستيفانيك: " إليز مقاتلة قوية وحازمة وذكية "، لتكون التعيين الثاني الذي يعلن عنه ترامب، بعد تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز، رئيسةً لموظفي البيت الأبيض، وهي أول امرأة تشغل هذا المركز.
وكانت نيكي هايلي، التي نافست ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في الرئاسة الأميركية، من ضمن الذين شغلوا هذا المنصب خلال فترة ولاية ترامب الرئاسية الأولى، لكن ترامب استبعدها، كما استبعد وزير خارجيته السابق مايك بومبيو، عن شغل أي مناصب خلال ولايته.
منافسة على زعامة الكونغرس
من جهة ثانية، يتنافس السناتورات الجمهوريون، جون ثون من داكوتا الجنوبية، وجون كورنين من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا، في اقتراع سري الأربعاء، لقيادة الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ، خلفاً للزعيم الجمهوري القديم ميتش ماكونيل، الذي يتنحى عن منصبه بعد حوالي عقدين من الزمن.
وسعى جميع المرشحين إلى الحصول على دعم ترامب في هذا السباق لإظهار مدى قربهم من الرئيس المنتخب وهم يتنافسون على منصب زعيم الأغلبية.
وبحسب تقرير لموقع "صوت أميركا"، لم يؤيد ترامب أي مرشح حتى الآن، لكنه أوضح الأحدـ أنه يتوقع من الزعيم الجديد تجاوز "النظام العادي لمجلس الشيوخ، إذا لزم الأمر"، ليتيح له تشكيل حكومته بسرعة.
وقال ترامب في بيان على منصتي "إكس" و"سوشال تروث"، إن الزعيم المقبل للجمهوريين في مجلس الشيوخ، "يجب أن يوافق" على السماح له بتعيين المسؤولين خلال العطلات دون الحاجة إلى تصويت تأكيد.
وكتب ترامب: "أي سناتور جمهوري يسعى للحصول على منصب القيادة المرموق في مجلس الشيوخ يجب أن يوافق على تعيينات العطلة (في مجلس الشيوخ)، بدونها لن نتمكن من تأكيد الأشخاص في الوقت المناسب"، مضيفًا أن المناصب يجب أن "تُملأ فوراً".
تعيينات العطلة
و"تعيينات العطلة" هي آلية دستورية تتيح لرئيس الولايات المتحدة، ملء المناصب الشاغرة في الحكومة دون الحاجة إلى تصويت من مجلس الشيوخ، وذلك عندما يكون المجلس في عطلة. وتُستخدم هذه التعيينات لضمان استمرار العمل الحكومي في حال كانت هناك حاجة ملحة لتعيين مسؤولين ولم يكن مجلس الشيوخ منعقدا للتصديق على تعيينهم.
ولم يسمح مجلس الشيوخ للرؤساء بإجراء "تعيينات العطلة" منذ أن قضت المحكمة العليا في عام 2014، بتقييد سلطة الرئيس في القيام بذلك. ومنذ ذلك الحين، يعقد مجلس الشيوخ جلسات قصيرة "شكلية" عندما لا يكون منعقدا في دوراته العادية لأكثر من عشرة أيام، حتى لا يتمكن الرئيس من استغلال الفراغ وملء المناصب دون تأكيد.
استجداء دعم ترامب
ولكن مع أهمية دعم ترامب في السباق، سارع المرشحون الثلاثة إلى الإشارة إلى استعدادهم لإعادة النظر في هذا التقليد. ورد ريك سكوت على ترامب قائلاً: "أوافق بنسبة 100 في المئة. سأفعل كل ما يلزم لإتمام ترشيحاتك بأسرع ما يمكن".
وقال جون ثون في بيان، إن عليهم "التصرف بسرعة وحسم" لتعيين المرشحين، وأن "كل الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك، بما في ذلك تعيينات العطلة."
بينما قال جون كورنين إنه "من غير المقبول أن يعرقل الديمقراطيون تعيينات الرئيس في الحكومة. إذا فعلوا ذلك، فسنظل في الجلسات، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع، حتى يستسلموا"، وأشار إلى أن "تعيينات العطلة مسموح بها بموجب الدستور.
ومع اقتراب موعد التصويت، يتسم السباق على زعامة الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحالة من عدم الاستقرار. ويعتبر ثون وكورنين من المرشحين الأوفر حظاً، رغم تصريحاتهما السابقة التي تنتقد ترامب. أما سكوت، الحليف المقرب من ترامب منذ فترة طويلة، فيُعتبر أقل حظاً، ولكنه يقود حملة قوية في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، بهدف الحصول على دعم ترامب.
وقد دعم بعض السناتورات المقربين من ترامب، مثل مايك لي من يوتا، وماركو روبيو من فلوريدا، سكوت، كما دعمه رجل الأعمال إيلون ماسك وأشخاص آخرون على اتصال بترامب.