2024- 12 - 22   |   بحث في الموقع  
logo الشمال السوري يفقد كثافته السكانية.. مناطق بأكملها فرغت logo انطلاقة الشرع الدولية: جمع داخلي وطمأنة خارجية ورسالة للبنان logo حمية للأجهزة الأمنية: لحماية سائقي حافلات الدولة logo إسرائيل تدرس الرد.. وضربات أميركية استباقية على اليمن logo رابطة الكتاب السوريين تنتقل إلى سوريا الحرة logo تناقل صورة للسيد نصرالله نادرة جداً.. هكذا ظهر فيها logo بيانٌ من عائلة المتورط بـدهس الدراج.. ماذا كشف؟ logo الشرع يكلّف الحموي بوزارة الدفاع.. هل تحلّ الفصائل نفسها؟
حرب الإبادة في صحراء العقم الأممي والدولي!.. بقلم: العميد منذر الايوبي
2024-11-11 09:25:29

بدا جليآ بعد عام من العدوان بما حفل من محطات مفصلية مؤلمة عسكريآ وسياسيآ، أن القاتل مستمر في غيه، وأن مجلس حربه زرع أنيابآ جديدة لا تختلف عن سابقاتها سوى بدرجة صلادة نصالها، اذ ان إقالة بوآف غالانت وزير الحرب وتعيين يسرائيل كاتس بديلآ اتى على خلفية إعتراض الاول على ثلاث: انجاز تسوية تضمن إعادة المحتجزين لدى حماس بعد عام من مماطلة تقارب التخلي، الموافقة على تجنيد “الحريديم” خلافآ لرأي الائتلاف الحزبي الحكومي الديني والمتشدد، والاصرار على تشكيل هيئة تحقيق رسمية لاسباب إخفاقات وتحديد مسؤوليات في احداث السابع من اكتوبر 2023..



في خلفية مشهد الاقالة عدة صور: اولآ استحواذ نتنياهو على قرار الحرب من الوجهتين الاستراتيجية والتكتيكية جاعلآ جنرالاته دؤوبي ممارسة استقلالية قيادية الى حد بعيد يتحسسون رؤوسهم، اذ ان اقالة رآس الهرم الدفاعي سيدفع تلقائيآ وبسلاسة الى تعيين رئيس اركان جديد وقادة مناطق سيما قيادة الجبهة الشمالية المتاخمة للحدود الجنوبية مع لبنان وكذلك الجبهة الداخلية، توازيآ وحرص حجب نقمة إدارة الرئيس بايدن أُبلِغ وزير الدفاع الاميركي الجنرال لويد اوستن “أن لا خطط لتغييرات أوسع نطاقًا لقادة الجيش والأمن والإستخبارات”.


ثانيآ والاهم، ان المواجهة العسكرية مع ايران استراتيجية وجودية لا مفر منها، فالحوار الاميركي – الايراني مسموم مرفوض، وبقاء طهران قادرة على رفع مستوى التخصيب عبر زيادة سلاسل اجهزة الطرد المركزي وبالتالي انتاج القنبلة الشيعية خطير محظور، ما قد يفرض في لحظة حرجة قصف جبال (زاغروس) حيث مجمع Natanz ومنشأة Fordo للتخصيب الواقعة داخل انفاق حافة صحراء الملح الكبرى بالقنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات وربما بالنووي التكتيكي المباح تلموديآ إن هُدد الكيان..!


هنا لا بد من التذكير بما عبر عنه وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو: “إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة هو حل ممكن، يجب ألا يبقى على وجه الأرض..”. وردا على سؤال في مقابلة مع راديو “كول بيراما” عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب “هذا أحد الاحتمالات”..!



من جهة اخرى؛ نجح نتنياهو في تقطيع المرحلة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية مواصلآ عدوانآ همجيآ غير مشهود على لبنان، قافزآ فوق كل حراك ديبلوماسي- استخباراتي لتطبيق القرار الاممي 1701. فيما ثابر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محاولاته وقف اطلاق النار عبر مسودات مشتقة من صفات “هارمونيا” Harmonia المبدع الموسيقي Claude Debussy (توافق، تجانس، اتفاق)، يعبر بها الى تسوية تمسح حِداء الدم عن شفاه الإبل في صحراء العقم السياسي الاممي والدولي..!



في السياق؛ لا رهان وآمال تبنى على زيارة عاموس هوكشتاين بيروت في تلمس اسبابها وتوقع نتائجها بروتوكولية وداعية؛ فيما الرهان على نتيجة الانتخابات الاميركية قائم لافت مزدوج غير مسبوق مشترك بين طرفي الصراع وان من منطلقات مختلفة؛ رئيس حكومة العدو يعتبر مرحلة انعدام الوزن في الاسابيع الفاصلة لاستقرار دونالد ترامب في المكتب البيضاوي ما يسمح بمواصلة حربه وفرض شروط الاستسلام على ايران واذرعها. فيما يرى لبنان الرسمي املا بإنهاء العدوان والعودة الى تنفيذ القرار الاممي 1701 بكامل مندرجاته على ما تعهد الرئيس الاميركي موقعآ على وثيقة الوعد للناخبين اللبنانيين والعرب بعد فوزه..



اخيرآ؛ من الواضح ان لا كسر لحلقة المراوحة التصعيد مستمر الافق مسدود بالنار، البلد يدفع اثمانآ غالية دمارآ وشهداء؛ الأيام والليالي تنتظرنا حالكات فيما مقاتلي المقاومة ومجاهديها في “حوار الجحيم” يمزقون بالاطراف المقطعة بروتوكولات حكماء صهيون الساكنة عقل نتنياهو مشدودآ الى فكرتين أسطورة الهيمنة على العالم مدونة على رمل شواطئ قارات الأسرار، او هاجس موت اسرائيل احتراقآ منحوتآ على صخور مغاورها مؤكدآ حقيقتها..!


الكاتب: العميد منذر الأيوبي ـ عميد متقاعد، كاتب وباحث..

موقع سفير الشمال الإلكتروني




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top