دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد، إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وجددت المطالبة بطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية.فشل المحيط العربيجاء ذلك في مؤتمر عقده القيادي بالحركة أسامة حمدان حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستباقاً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، الاثنين. وفي حين قال إن "محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه"، دعا حمدان إلى تصعيد كل أشكال التضامن والرفض عبر مسيرات وفعاليات حاشدة تحاصر سفارات الاحتلال وداعميه. وثمّن حمدان "موقف إسبانيا بمنع رسو سفن تحمل سلاحاً لإسرائيل"، كما ثمّن مواقف الدول الـ50 بقيادة تركيا التي طالبت مجلس الأمن باتخاذ خطوات لمنع بيع أسلحة للاحتلال الإسرائيلي.أحداث أمستردامورأى أن أحداث أمستردام الأخيرة تؤكد أن استمرار الإبادة على الهواء مباشرة كفيل بتحريك الضمائر. وكانت صدامات قد اندلعت مع مشجعين إسرائيليين، ليلة الخميس الماضي، عقب قيام بعضهم بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين.
وقال حمدان إنه "ثبت للعالم أن من يعطل الوصول لاتفاق هو الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي"، مضيفاً أن المجازر المروعة في غزة "تتم بدعم وشراكة أميركية ومن بعض الدول الأوروبية". وأكد القيادي في حماس أن الشعب الفلسطيني يسطر ملحمة أسطورية في الصمود على أرضه، رغم ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة ضد سكان شمال قطاع غزة. واعتبر جرائم القتل ضد الفلسطينيين على مدى أكثر من عام "ستبقى وصمة عار في وجه الداعمين والصامتين على حد سواء". ووصف الاحتلال بالنازي، وقال إنه "يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى ضحايا قصفه"، واعتبر أسلوب التجويع المندرج ضمن "خطة الجنرالات" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي "خسة غير مسبوقة".ونبّه حمدان إلى أن "الاحتلال لا يزال يستخدم سلاح التجويع والتعطيش ومنع الدواء والمساعدات حتى مات الأطفال من شدة الجوع". لكن القيادي في حماس أكد أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد الفلسطينيين هو وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات.إعلان المجاعة رسمياًوفي سياق ذي صلة، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية المختصة إلى إعلان المجاعة رسمياًً في شمال قطاع غزة، مع مرور أكثر من 50 يوماً على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، والذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.وقال المرصد الأورومتوسطي إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في ثلاثة مستشفيات شمال قطاع غزة، يواجهون خطراً محدقاً بالموت جوعاً، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني. وأوضح الأورومتوسطي أن إسرائيل تمنع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة منذ 25 أيلول/سبتمبر الماضي. وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منعت إدخال البضائع، لتبدأ بعد أربعة أيام بشن هجوم عسكري واسع ما يزال مستمراً حتى اليوم ضد جميع السكان في جباليا وبيت لاهيا، وفصلت بموجبه وبشكل فعلي محافظة شمال غزة عن باقي قطاع غزة.