نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودة اتفاق وقف النار، مشيرة إلى أنّ "هناك تقدماً كبيراً في المحادثات بشأن وقف النار مع لبنان". و وتحدثت عن أنّ "الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب يريدان إنهاء الحرب في لبنان قبل التنصيب في 20 كانون الثاني".
وبحسب الصحيفة العبرية فإنّ الكابينت الإسرائيلي يجتمع، مساء الأحد، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
بالموازاة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي صادق على خطط جديدة تتعلق بتعميق العملية العسكرية على الجبهة الشمالية. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنّ "تقدماً حصل في المحادثات للتوصل إلى اتفاق مع لبنان". القناة تحدثت عن "اجماع إسرائيلي أميركي على أن الإنجاز في جبهة لبنان وصل حده الأقصى ويجب استغلاله سياسيا".
ورأى المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن الوقت ما زال مبكرًا لعودة سكان البلدات الحدودية إلى منازلهم، في ظل تدهور الوضع الأمني المستمر، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية. وأكد مسؤولون أمنيون للقناة أن إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة حليفها الاستراتيجي الوحيد، مستبعدين إدخال روسيا في جهود التسوية مع لبنان، حرصًا على عدم توسيع نفوذها في المنطقة.حراك سياسيوالخطط العسكرية المصادق عليها تتضمن الوصول لمناطق جديدة في لبنان، كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية، معتبرة أنّه إذا وقع اتفاق بشأن لبنان فسيعيد الجيش ملاءمة وضعه مع مقتضى الاتفاق. كما نقلت "أن روسيا أبدت موافقتها على التحرك والضغط على النظام السوري حتى لا تمر الأسلحة الإيرانية عبر سوريا"، وأنها، أي روسيا، "ستشارك في اتفاق التسوية بين إسرائيل ولبنان وستعمل على منع تهريب الأسلحة إليه من سوريا".
ومع دخول العدوان الإسرائيلي يومه 49 على لبنان، تنشط حركة سياسية من المفترض أن تستتبع خلال الاسبوع المقبل، مع انعقاد القمة العربية – الاسلامية في الرياض لبحث الوضع في غزة ولبنان من جهة، والترويج لزيارة محتملة للمبعوث الاميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان من جهة اخرى. حركة سياسية تتقاطع مع زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث سيلتقي كما أفاد موقع "أكسيوس" بمسوؤولين أميركيين من بينهم مستشار الأمن القومي جاك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد زيارة قام بها ديرمر لروسيا لبحث سبل التوصل الى تسوية في غزة ولبنان.
كما ذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أنه سيجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث الأزمتين في غزة ولبنان.موقف ميقاتيوفي الرياض، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وان تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الامور". كلام ميقاتي جاء خلال لقاء جمعه بالجالية اللبنانية في دارة السفارة اللبنانية في الرياض، حيث أمل "أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة في اسرع وقت ممكن ونتوصل إلى وقف لاطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والاساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب ولا يكون هناك سلاح الا سلاح الشرعية".
ميقاتي أبدى تفاؤلاً إذ قال: "باذن الله ستكون نتائج المؤتمر غداً جيدة ويكون هناك وقف لاطلاق النار قريبا، لنحقق ما نصبو اليه ولا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية وتنتظم الحياة السياسية".تطورات ميدانية وعلى وقع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أدت لاستشهاد عدد كبير من المواطنين، بلغت حصيلتها بحسب وزارة الصحة 3189 شهيدا و14078 جريحاً، قصف حزب الله و"للمرة الأولى" موقع "أفيتال" للاستطلاع الفني والإلكتروني في الجولان، كما استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضيّة قاعدة حيفا البحريّة، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات.
واعلنت وزارة الصحة العامة أن الغارة الإسرائيلية على بدنايل في بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة ستة أشخاص بجروح. وسقط 4 شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة زغرين في مزرعة سجد في بعلبك الهرمل. وفي شعث البقاعية، سقط 4 شهداء إثر غارة للطيران الإسرائيلي على البلدة.وجنوباً، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت بلدات برج رحال، العباسية، البيسارية والمروانية والخرايب وقاقعية الصنوبر. وسقط 3 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الجميجمة.
وتعرضت مساء أطراف بلدات الهبارية وشبعا وكفرشوبا في منطقة العرقوب لقصف عنيف بقذائف مدفعية وفوسفورية محظورة دوليًا، مصدره مواقع الجيش الإسرائيلي المتمركزة في تلال كفرشوبا المحتلة.استهدافات حزب اللهوعلى الجبهة المقابلة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية عن "إصابة عدة أشخاص بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلى". كما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بأن "صفارات الإنذار تدوي في غرب حيفا خشية تسلل طائرة معادية".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّه "قامت قوات الفرقة 36 بالتعاون مع وحدات خاصة وبتوجيه من هيئة الاستخبارات بعملية برية خاصة خلال الأسبوع الماضي لتدمير مجمع تحت الأرض تابع لحزب الله في جنوب لبنان حيث تم اخفاء مدخل المجمع تحت مقبرة في جنوب لبنان".
من جهته أعلن حزب الله في سلسلة بيانات عن استهداف لتجمعات إسرائيلية، وقال الحزب إنّه "استهدف بصليةٍ صاروخية، قوة من جيش العدو الإسرائيلي كانت تعاود التجمّع في محيط المنزل الذي تم استهدافه عصراً قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا". وكذلك استهدف مقاتلو حزب الله تجمعاً لِقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخيّة.