كاتس يكشف عن "الهدف" من تصعيد العمليات في لبنان
2024-11-10 14:55:23
في تصريح لافت، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على ضرورة أن تواصل إسرائيل العمل بشكل موحد وأن تستثمر نتائج العمليات العسكرية الحالية لتحقيق تغيير جوهري في الوضع على جبهة لبنان. وقال كاتس: "علينا أن نواصل العمل معًا، ونستثمر نتائج العمليات التي نقوم بها في تغيير الوضع على جبهة لبنان. هذا هو الهدف الاستراتيجي من تصعيد العمليات في لبنان".وأوضح كاتس في سياق حديثه عن تطورات الوضع في غزة ولبنان، أن أي دعوات لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن تكون مشروطة بالإفراج عن الأسرى. وأضاف: "كل من جاء ليطالب بوقف إطلاق النار في غزة بلغته أن ذلك لن يحدث دون إطلاق سراح الأسرى. قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من أي تسوية سياسية أو أمنية في المنطقة".وأشار كاتس إلى أن إسرائيل، رغم التحديات العسكرية الصعبة، قد نجحت في الحفاظ على شرعيتها الدولية في ظل الحرب المعقدة التي تشنها ضد الحركات الارهابية في غزة ولبنان. وقال: "لقد مررنا بسنة من حرب معقدة ضد حركات إرهابية، وتمكنا من الحفاظ على شرعيتنا الدولية والتصدي لمطالب وقف إطلاق النار، وهو ما يعكس قوة استراتيجيتنا الدفاعية".تأتي تصريحات كاتس في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، التي تواجه تصعيدًا عسكريًا على جبهتين: في غزة وفي لبنان. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق على الجبهة اللبنانية، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك عمليات هجومية دقيقة ضد حزب الله.في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات هجومية في لبنان، كما في غزة، يواجه المسؤولون الإسرائيليون ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعو إلى إنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.وفقًا لاستطلاع رأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، يُظهر الرأي العام الإسرائيلي انقسامًا حادًا بشأن استراتيجيات التعامل مع حزب الله. إذ أبدى حوالي 46.5% من المشاركين في الاستطلاع تأييدهم لفكرة البحث عن اتفاق مع حزب الله، بينما عارض 46% استمرار هذا النهج، مؤكدين ضرورة مواصلة القتال لتحقيق الأهداف العسكرية.الجدير بالذكر أن المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، بدعم من الولايات المتحدة، قد شهدت تقدمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى أن هناك جهودًا مكثفة للتوصل إلى تسوية قد تشمل هدنة أو وقف مؤقت للأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. هذه الجهود تتزامن مع الضغوط الدولية التي تحث على تجنب التصعيد، في وقت تكثف فيه إسرائيل من عملياتها الجوية والبرية في لبنان.فيما تتواصل المعركة العسكرية، يتزايد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتحديد استراتيجيات أكثر وضوحًا لمستقبل الصراع مع حزب الله، خاصة في ظل تباين الآراء داخل المجتمع الإسرائيلي حول كيفية إدارة هذه الأزمة المستمرة.
وكالات