المسعى القطري في حالة جمود... وطلب ملح للقمة العربية الإسلامية!
2024-11-10 14:55:21
أكدت قطر عدم دقة التقارير المتداولة عن انسحابها من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها قالت إن وساطتها معلقة في الوقت الراهن.وأوضح متحدث وزارة الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري أن "قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل إلى اتفاق في تلك الجولة".وفي هذا الإطار، يلفت مسؤول الإعلام لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث لـ""، إلى "ما سمع بالأمس عن مصدر رسمي قطري هو أن المفاوضات في حالة جمود، وبالتالي تم تعليق المساعي لجولات جديدة بعد عدة جولات عقدت في السابق، رافقها تعنت ورفض إسرائيلي لجميع المقترحات التي قدمها الوسطاء، والتي وافقت عليها حماس في حينها، وأخرها كانت المبادرة التي انطلقت من خلال خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن رفضها العدو الإسرائيلي أيضاً".ويُوضح أن "قطر تعلن اليوم عن تعليق المساعي للمفاوضات بعد أن وصلت الأمور إلى حائط مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي، والاستمرار في العدوان وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق شعب قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى فيه الـ 160 ألفاً، ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا زالت المحرقة مستمرة على يد القوات النازية الصهيونية وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية".ويرى أن "هذا الأمر دفع بقطر لإعلان هذا الموقف"، متمنياً "من الوسطاء لا سيما قطر ومصر العمل من جديد والضغط على الكيان الإسرائيلي للقبول بهدنة أو بوقف لإطلاق النار الدائم من خلال المطالب التي وافقت عليها حماس وفصائل المقاومة، والتي تشدد على وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب التام للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، ومن ثم إعادة إعمار القطاع، ومن ثم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الكيان الإسرائيلي، مذكراً بأن العدو هو من رفض المطالب، وتحديداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وضع العراقيل أمام أي اتفاق".هذا ويشدد طه على أن "ذلك لا يعني أن قطر من خلال توقفها تعطي مجالاً للعدو الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم، فهو ماضٍ في جرائمه وبدعم أميركي، لذلك، يعول على الوسطاء من جديد في ممارسة ضغط حقيقي".أما فيما يتعلق بموضوع القمة العربية والإسلامية التي تنعقد في الرياض خلال اليومين المقبلين، يأسف طه لـ"عدم تعويل الشعب الفلسطيني عليها، إلا أنه يتمنى أن تكون على قدر من المسؤولية، وبالتالي تتخذ قرارات جريئة ومن ثم تنفيذها".ويذكّر بأن "القمة السابقة التي عقدت في الرياض اتخذت عدة قرارات، ومن ضمنها وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، لكن للأسف لم ينفذ منها شيء، لذا نتمنى على هذه القمة أن تأخذ الموضوع بجدية كاملة وأن تعمل بكل جهد وبالضغط الحقيقي على الكيان الصهيوني من أجل وقف العدوان والمذابح والإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، على اعتبار أنه من واجب الدول العربية والإسلامية أن تدافع عن حقوقها وشعوبها، لا أن تقف صامتة أمام ما يحصل من مجازر متواصلة منذ ما يقارب العام والشهرين".من هنا، يطالب طه القمة العربية والإسلامية بـ"اتخاذ مواقف جريئة وجادة وسريعة لوقف العدوان ووقف المذابح، وهذا من ضمن واجباتها وعليها القيام بها، وألا تبقى صامتة وفي موقع المتفرج أمام ما يحصل في غزة ولبنان من عدوان شرس".
وكالات