رغم توفر الخبز بكميات كبيرة حتى في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من 47 يوماً، فإن الخوف يبقى مشروعاً من التطورات التي يمكن أن تؤدي إلى نقص في المادة أو محاولات البعض الاحتكار أو الغش في وزن ونوعية الخبز، فهل هذا الخوف مشروع أم أنه مجرد أوهام؟يؤكد نقيب أصحاب الأفران ناصر سرور، في حديث إلى ""، أنه "ليس هناك من عمليات غش في وزن أو جودة ربطة الخبز، ولكن وفق المشهد الحالي فإن أي شكوى تصل من قبل أي مواطن بالتواصل مع الأجهزة المختصة يجب متابعتها، وابتداءً من يوم غد ستسير دوريات للكشف على الأفران وستسطر محاضر بحق المخالفين إن لناحية نوعية الخبز أو لناحية الوزن أو السعر".ويذكّر بأن "النقابة حددت السعر الصادر عن وزارة الاقتصاد وهو 77 ألف ليرة في المحال التجارية والسوبر ماركت بوزن 850 غراماً، والسعر في صالات عرض الأفران 65 ألف ليرة بالوزن نفسه، ومن يخالف هذه التسعيرة سيتم إحالة ملفه للقضاء فلن يتم تغطيته من أحد".أما بالنسبة إلى موضوع الطحين والخوف من حصار قد يتعرض له لبنان، فيؤكد أن "المتوفر في لبنان يكفي لمدة شهرين ونصف، كما أن العراق قدم هبة إلى لبنان من الطحين فطلبنا تبديلها بالقمح من أجل الشفافية في توزيعها، وحتى تصل إلى المواطنين المستحقين من النازحين بآلية تم وضعها عبر وزارة الاقتصاد مديرية مصلحة الحبوب والشمندر السكري، ويشرف عليها اتحاد نقابات الأفران وأمن الدولة. هذه الآلية موجودة حالياً عند وزارة الاقتصاد".ويشير سرور، إلى أن "الهبة عبارة عن 200 ألف طن طحين، وإذا تم تحويلها إلى قمح فإن الكمية عندها تكفي لمدة سنة وأكثر".ويُوضح أن "الهبة اليوم هي للنازحين، وإذا انتهت الحرب عندها يمكن الحديث عن آلية أخرى، وإذا انتهت الحرب وتوفرت كميات كبيرة من الطحين من الهبة، فسيستمر دعم النازحين لا سيما من خسر أرزاقه، كما سيصار عندها إلى توزيع الطحين على الأفران من أجل خفض سعر ربطة الخبز".ويؤكد أن "الهبة هي للنازحين بما لا يسمح التصرف بها إلا تحت هذا العنوان، ولكنه يطمئن أن لا خوف على الخبز فهو متوفر لأن الطحين متوفر والأفران تحافظ على الإنتاج بشكل طبيعي ولديها من الكميات ما يكفي". وينبّه سرور، أنه "رغم مضي 40 يوماً على الحرب، لم يحصل احتكار لمادة الخبز، ولم نرَ أخطاءً في هذا المجال، وإن وُجدت حالة فردية، سنقوم بمكافحتها، فلا يجوز استغلال النازح أو المواطن، لأن ربطة الخبز هي حقه ويجب أن تكون محمية".