بالأدلة والوثائق... إسرائيل تفضح "وحشية حماس" في سجون غزة (صور)
2024-11-10 13:25:24
في تطور جديد يكشف عن حجم الانتهاكات في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على وثائق تُوثق ما وصفه بالعمليات القاسية لتعذيب الفلسطينيين على يد عناصر حركة حماس. وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الجيش الإسرائيلي عثر على مقاطع فيديو وصور تُظهر عمليات تعذيب لعدد من المعتقلين الفلسطينيين في غزة، تم تصويرها خلال الفترة بين عامي 2018 و2020. وتكشف هذه التسجيلات الصادمة مشاهد لمواطنين فلسطينيين وهم معلقون من السقف، بعضهم معصوبي الأعين، وآخرون يظهرون في أوضاع قاسية جراء التعذيب.وجاء الإعلان عن هذه الوثائق بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد العديد من المدنيين في غزة.في الوقت نفسه، لا يزال هناك حوالي 101 شخصًا مختطفين في قطاع غزة، ويُعتقد أن بعضهم ما زالوا على قيد الحياة، في ظل استمرار العمليات العسكرية والمفاوضات.تم العثور على هذه التسجيلات في قاعدة تابعة لحركة حماس شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم جباليا، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجومًا موسعًا في شهر آذار الماضي. وأوضحت المصادر العسكرية أن التسجيلات تم اكتشافها في أجهزة كمبيوتر داخل الموقع المهجور، ما يعكس محاولة حماس إخفاء هذه الأدلة. وتُظهر اللقطات مشاهد مرعبة من غرف التحقيق التي كان يتم فيها تعذيب المعتقلين، بما في ذلك تعليقهم من السقف، وتعصيب أعينهم، ووضع أكياس على رؤوسهم، وربطهم بالأرض في أوضاع لا تُحتمل.حتى الآن، لم يتم تحديد السبب الدقيق لاحتجاز هؤلاء المعتقلين، لكن خبراء حقوق الإنسان حذروا من أن العديد من الأشخاص تم اختطافهم وتعذيبهم بسبب انتماءاتهم السياسية أو الاجتماعية. ويُعتقد أن بعض المعتقلين كانوا ضحايا لحملات حماس ضد معارضيها السياسيين، مثل أفراد من المجتمع المثلي، أو الأشخاص المتهمين بالعلاقات غير الشرعية، أو الذين يُعتقد أنهم تعاونوا مع إسرائيل.وذكرت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" شهادات مروعة لمعتقلين سابقين، من بينهم حمزة الويدي، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا، الذي قال إنه اُعتقل في غزة بعد مشاركته في احتجاجات ضد حكم حماس. وأضاف الويدي: "كانوا يعذبونك حتى تُجبر على قول ما يريدونه. كنت أسمع صراخ المعتقلين في الغرفة المجاورة. كانوا يعتقلونك لأسباب تافهة، مثل معارضة حكمهم أو التحدث ضدهم".ووفقًا للويدي، الذي تمكن لاحقًا من الفرار من غزة، فقد تم اعتقاله في غرب جباليا في عام 2019، لكنه لم يتمكن من التأكد ما إذا كان يظهر في التسجيلات التي استولت عليها إسرائيل. وأضاف: "حماس كانت تسيطر على كل شيء في غزة. لقد صادرت حاسوبي المحمول، وكانت تراقب كل محادثاتي الشخصية. كان هناك معتقل آخر تعرض لصعق كهربائي لمدة سنتين، ثم تبين أنه كان بريئًا. بعد الإفراج عنه، أول ما فعله هو إطلاق النار على ضابط حماس الذي اتهمه بالخيانة".من جهة أخرى، أظهرت إحدى اللقطات المحقق وهو يجلس مسترخيًا على كرسيه ويداه خلف رأسه، بينما كان أمامه معتقل معلق من السقف. وفي لقطة أخرى، ظهر شخص آخر مع كيس أحمر على رأسه، مقيدًا في وضعية قاسية، قبل أن يظهر أحد الحراس وهو يختنق المعتقل بيديه.هذه الوثائق والفيديوهات تأتي في وقت حرج تشهد فيه غزة حربًا مستمرة منذ أكثر من عام، في وقت تحذر فيه منظمات حقوق الإنسان الدولية من تفاقم الانتهاكات على يد كل الأطراف. وقد أشار ضابط إسرائيلي متقاعد للصحيفة إلى أن يحيى السنوار، القائد السابق لحركة حماس الذي قُتل في إحدى العمليات، كان "مهووسًا بملاحقة المتعاونين"، ويُعتقد أنه كان يحتجز آلاف الفلسطينيين ضد إرادتهم، حيث تعرض بعضهم لتعذيب وحشي باستخدام أساليب مثل الصعق الكهربائي أو التقييد بالسلاسل.وأشار الويدي في شهادته إلى أن هناك تزايدًا في مشاعر الكراهية ضد حماس في غزة، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة. وقال: "الناس بدأوا يتحدثون عن هذه الانتهاكات، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن غضبهم علنًا بسبب سيطرة حماس على الإعلام، التي تروج لنفسها كمقاتلين من أجل الحرية بينما هي تعذب الأبرياء بلا رحمة".
وكالات