جديدُ الانتهاكات الإسرائيلية... استشهاد ثلاثة مسعفين في عدلون
2024-11-10 12:55:22
في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان عن استشهاد ثلاثة مسعفين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزًا تابعًا للهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة عدلون في قضاء صيدا. الغارة أسفرت عن استشهاد المسعفين أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في إنقاذ المصابين، وسط استمرار الضغوطات التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية.وقد أدانت وزارة الصحة العامة في لبنان الهجوم الإسرائيلي، مؤكدةً أن استهداف الطواقم الطبية والمسعفين يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأفعال تزيد من مستوى العنف واللاإنسانية في الحرب المستمرة، التي تخالف القوانين الدولية والأعراف الإنسانية الواجب الالتزام بها أثناء النزاعات المسلحة. وتابعت الوزارة في بيانها، أن الاعتداء على المسعفين يعكس عدم احترام للمبادئ الإنسانية، خصوصًا في وقت الحرب، حيث يكون دورهم أساسيًا في تقديم العون للجرحى والمرضى.وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا مستمرًا في الغارات الجوية الإسرائيلية على العديد من المناطق، حيث أكدت التقارير الواردة من مركز عمليات طوارئ الصحة العامة استشهاد 19 شخصًا وإصابة 91 آخرين في الغارات التي نفذت يوم الجمعة 8 تشرين الثاني 2024، لترتفع حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 3136 شهيدًا، بالإضافة إلى 13,979 جريحًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 أيلول 2024.في وقتٍ سابق، أفادت التقارير أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت نقاط تجمع للمسعفين في دير قانون رأس العين في قضاء صور، ما أسفر عن استشهاد ستة مسعفين من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية ومسعف آخر من الهيئة الصحية الإسلامية، في حين استشهد أيضًا مدني آخر جراء الهجمات. كما أسفرت الغارات عن إصابة 12 شخصًا بجروح متفاوتة.إلى جانب استهداف المسعفين، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بنى تحتية طبية وخدمية في مناطق أخرى، حيث تم تدمير مرافق طبية عدة، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في لبنان، ويقوض قدرة المستشفيات والعيادات على تقديم الرعاية للجرحى والمصابين. وتستمر الفرق الطبية في العمل تحت ظروف بالغة الصعوبة في ظل نقص المعدات الطبية بسبب الهجمات المتواصلة.وفي سياق متصل، أعلنت بعض المستشفيات اللبنانية عن تعليق خدماتها أو تقليصها بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة الغارات الجوية المتواصلة، إضافة إلى تعذر وصول فرق الإغاثة إلى بعض المناطق الأكثر تضررًا جراء الحصار المفروض من قبل القوات الإسرائيلية.ورغم التحديات الكبيرة، تواصل فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية في لبنان جهودها لإنقاذ المصابين وتقديم المساعدة للمجتمع، ما يعكس التزامهم الإنساني في ظل الأوضاع الصعبة. لكن استمرار استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية يضع مزيدًا من الضغوط على عملهم، ويعرض حياتهم للخطر بشكل دائم.
وكالات