استبعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إمكان الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هايلي، أن يكونا جزءاً من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيساً لولاية ثانية. وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال": "لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترامب الجاري تشكيلها".
وأضاف الملياردير الجمهوري: "لقد أحببت وقدرت كثيراً العمل معهما في الماضي وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا"، مرفقاً رسالته بشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".دعوة للبيت الأبيضمن جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف ترامب في اجتماع تقليدي بعد الانتخابات في المكتب البيضاوي الأربعاء المقبل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان السبت، إن الاجتماع يأتي بدعوة من بايدن، في حين أكد الرئيس الأميركي في تصريحات للصحافيين أنه سيجتمع مع ترامب يوم الأربعاء.ويعتبر هذا الاجتماع أمراً تقليدياً بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب، ويهدف إلى بدء عملية الانتقال السلمي للسلطة وفقاً للديمقراطية الأميركية، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.يشار إلى أن ترامب لم يستضف بايدن بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، والتي فاز فيها بايدن وأخرجه من البيت الأبيض. وذكر البيت الأبيض أن بايدن اتصل بترامب لتهنئته ودعوته للاجتماع في المكتب البيضاوي، مشيراً إلى أن الاجتماع سيعقد الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي.اختيار موظفينوباشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلناً تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض. ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها. وقال روبرت ف. كينيدي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترامب بمنحها "دوراً كبيراً" في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة "أن بي سي نيوز" الأربعاء: "لن أحرم أي شخص من اللقاحات".وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات "سبايس أكس" و"تيسلا" ومنصة "أكس" الذي دعم ترامب بحماسة، دور في إدارة ترامب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف.ويُتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن. كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكراً التغير المناخي، وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخُضر، وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.أريزونا بيد ترامبيذكر أن ترامب فاز بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزة أميركية، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة. وبعد أربعة أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية، التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة "سي إن إن" و"إن بي سي" حصول ترامب على 11 صوتاً انتخابياً.من جهتها قالت الزعيمة الديموقراطية نانسي بيلوسي لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه "لو كان الرئيس بايدن قد خرج من السباق الرئاسي في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون" غير كامالا هاريس، مضيفة أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجراء انتخابات تمهيدية.