أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عن رصد إطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وأوضح الجيش في بيانه أن القصف أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنة "المطلة" وبعض المناطق المجاورة في الشمال، كما جرى إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مدن ومستوطنات أخرى على الحدود الشمالية، أبرزها كريات شمونة.
وفي سياق متصل، أفادت قناة "العربية" بوقوع عدة إصابات نتيجة القصف، حيث تم توثيق مشهد مباشر لقصف استهدف منطقة "تل حاي" في إسرائيل.
الفيديو الذي تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي أظهر إصابة مباشرة لأحد المنازل في منطقة تل حاي في إصبع الجليل.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة قاعة الطعام في المنطقة الصناعية في "تل حاي" بشكل مباشر.
إصابة مباشرة لـ #تل حاي بإسرائيل في آخر قصف من #لبنان pic.twitter.com/ihbuhBOrAx
— Lebanon Debate (@lebanondebate)
November 10, 2024 تأتي هذه التطورات في وقت حساس مع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث شهدت المنطقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الاول الماضي سلسلة من الهجمات والردود العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما زاد من حدة الوضع على طول الحدود الشمالية.
وكانت إسرائيل قد عززت من استعداداتها العسكرية على الحدود مع لبنان، وسط تزايد التهديدات من جانب جماعات فلسطينية مسلحة وحزب الله.
في المقابل، أطلق حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات على الجانب الآخر من الحدود، ما أسفر عن أضرار في بعض المناطق.
تُعد هذه الهجمات جزءاً من سلسلة من الردود المتبادلة التي تصاعدت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وسط تحليق متواصل للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية والإسرائيلية، ومواصلة حزب الله في تنفيذ عمليات استهداف عبر الحدود.
السلطات الإسرائيلية أكدت على اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمواجهة التصعيد، في حين تواصل فرق الإنقاذ والفرق العسكرية الإسرائيلية عملها في المناطق المستهدفة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الأمن.
من جهتها، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله على الهجوم الأخير، إلا أن المسؤولين في الحزب كانوا قد أكدوا سابقًا أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيكون متواصلًا ضمن إطار دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في غزة.
بينما تسود حالة من القلق على حدود لبنان مع إسرائيل، تواصل الأوساط الدولية التحذير من أن التصعيد قد يتسارع في حال استمر تبادل الهجمات على هذا النحو، ما قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقاً في المنطقة. يُنتظر أن تواصل الأطراف المعنية من الدول الكبرى والأمم المتحدة الضغط على الجانبين لضبط النفس والعمل على تفادي المزيد من التصعيد العسكري.