دان الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، الهجمات التي استهدفت مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في العاصمة الهولندية أمستردام الخميس، ووصفها بأنها "شنيعة وتعكس لحظات مظلمة في التاريخ عندما تعرض اليهود للاضطهاد".
وأعرب بايدن عن قلقه الشديد إزاء تصاعد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن "الولايات المتحدة على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين والهولنديين"، مشيداً بالجهود الهولندية لمحاسبة الجناة.
وأضاف بايدن في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "نحن ملتزمون بمحاربة معاداة السامية بلا هوادة أينما ظهرت".
The Antisemitic attacks on Israeli soccer fans in Amsterdam are despicable and echo dark moments in history when Jews were persecuted.
We've been in touch with Israeli and Dutch officials and appreciate Dutch authorities’ commitment to holding the perpetrators accountable.
We…
— President Biden (@POTUS)
November 8, 2024 تأتي هذه التصريحات في أعقاب المواجهات العنيفة التي اندلعت مساء الخميس بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومشجعي فريق مكابي تل أبيب عقب المباراة التي جمعت بين فريقي أياكس أمستردام الإسرائيلي ومكابي تل أبيب، في دوري كرة القدم الأوروبي.
وفي تفاصيل الهجمات، قالت الشرطة الهولندية إن الاشتباكات أسفرت عن اعتقال 62 شخصاً على خلفية الهجمات التي تعرض لها مشجعو الفريق الإسرائيلي.
رئيسة بلدية أمستردام، فمكه هالسما، أدانت الهجمات، ووصفتها بأنها "عمليات كر وفر معادية للسامية"، حيث قام المهاجمون بالهجوم على المشجعين الإسرائيليين قبل أن يفروا من مكان الحادث، رغم وجود تعزيزات من الشرطة في المدينة.
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "الواقعة كانت عنيفة للغاية" وأن الطائرتين اللتين ستقلان المواطنين الإسرائيليين المصابين ستتوجهان إلى هولندا في زيارة دبلوماسية عاجلة على خلفية الهجوم.
وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، سيزور أمستردام ضمن هذه الزيارة، في خطوة تعتبر دليلاً على أهمية الحادث وأبعاده الدبلوماسية.
الأحداث في أمستردام تأتي في وقت حساس، حيث ارتفعت الحوادث المعادية للسامية في هولندا منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول من العام الماضي، عقب الهجمات التي شنّتها حركة حماس ضد إسرائيل. وقد أبلغت العديد من المنظمات اليهودية والمدارس اليهودية في هولندا عن تلقي تهديدات ورسائل كراهية، مما أثار القلق في أوساط المجتمع اليهودي هناك.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أن "السلطات الهولندية أظهرت التزاماً قوياً بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم"، مشيراً إلى أن هذا الهجوم "هو تجسيد مباشر لموجة العنف والتعصب التي أصبحت تنتشر في العديد من المدن الأوروبية مؤخراً".
الرئيس بايدن لم يكتفِ بتقديم إدانة شديدة للهجمات في أمستردام، بل أطلق دعوة عالمية لمكافحة معاداة السامية بجميع أشكالها، قائلاً إن "العالم يجب أن يتحد في مواجهة هذه الأيديولوجية السامة".
من جانبها، أكدت السلطات الهولندية أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن المدينة والتعامل مع الموقف بحزم.