وقّعت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم مع اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر مذكّرة تفاهم، تهدف إلى تجهيز وتأهيل 4 عيادات طبّية متنقّلة لدعم المجتمعات المتضرّرة جرّاء العدوان الإسرائيلي من خلال تقديم خدمات صحيّة مجانيّة. ومن المفترض أن تساهم العيادات الطبّية المتنقّلة في تخفيف الضغط عن النظام الصحي في لبنان، الذي يواجه تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى وسط تصاعد الحرب الإسرائيليّة على لبنان.وبحسب الوزارة، من المخطّط أن تبدأ أولى العيادات عملها في منطقة مرجعيون الإثنين المقبل (11 تشرين الثاني 2024)، فيما ستقدّم خدمات طبّية أساسيّة للمواطنين غير القادرين على الوصول إلى الرعاية الطبّية الأولية، على أن تُغطّي العيادات الباقية مناطق أخرى قريباً.
وتشمل خدمات العيادات الطبّية المتنقّلة المعاينات الطبّية المتخصّصة عبر 3 أطباء: طبيب صحّة عامة، طبيب أطفال وطبيبة نسائيّة بالإضافة إلى تقديم الأدوية للأمراض المزمنة والحادّة، اللقاحات للأطفال وتأمين الدعم النفسي الإجتماعي وغيرها من الخدمات ذات الصلة. خلال حفل التوقيع، أشار وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجّار في كلمته إلى أن "الجولات الميدانيّة التي قام بها في عددٍ من المناطق الجنوبيّة الشهر الماضي أظهرت الحاجات الأساسيّة على الأرض، خاصة في ظلّ توقّف كل المستشفيات في المناطق الحدوديّة المعزولة عن العمل، بالإضافة إلى عدم وجود أطباء وشحّ في الدواء."بدورها، أكّدت رئيسة بعثة اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر في لبنان سيمون كاسابيانكا أشليمان أنّ هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية اللّجنة الدوليّة التي تركّز على ثلاث أولويات، تتمثّل في: تقديم الرعاية الطبّية للمرضى والجرحى، والدعوة لحماية المدنيّين من خلال تذكير الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وتلبية احتياجات السكان المتضرّرين جرّاء النزاع، بما في ذلك النازحين داخلياً.