إيران وترامب... تحديات جديدة ومخاوف من تصعيد عسكري
2024-11-08 07:25:32
في تحليل جديد للوضع المتوتر في المنطقة، أشار عدد من المراقبين إلى أن الفترة الانتقالية بين انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن وتولي دونالد ترامب منصبه قد تكون من أخطر الفترات بالنسبة للشرق الأوسط. ورغم انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، فإن إيران تستعد لمواصلة تهديداتها ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن "النضال المستمر" في لبنان وغزة سيؤدي في النهاية إلى انتصار جبهة المقاومة.
وفي هذا السياق، صرح المرشد الإيراني علي خامنئي بأن "الهزيمة الحتمية" لإسرائيل قادمة، معتبرا أن تدمير غزة ولبنان وقتل قيادات المقاومة يعد انتصارا في نظر إيران. وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترى في فوز ترامب فرصة لتنفيذ هجوم ضد البرنامج النووي الإيراني، مستفيدة من دعم الرئيس الأميركي المُنتخب.
من جانبها، أبدت إيران تفاؤلا حذرًا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن فوز ترامب قد يمثل فرصة لإعادة تقييم سياسات واشنطن تجاه طهران، على الرغم من أن إيران لا ترى في الرئيس الأميركي السابق سوى استمرارًا لسياسات العداء التي فرضها على طهران.
في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إدارة ترامب القادمة للعمل على إنهاء الصراع وتجنب اندلاع حروب جديدة، ما يبرز التوتر الإيراني حيال المواقف الأميركية تجاه طهران.
وحول هذا الموضوع، ناقش الكاتب والباحث السياسي مصدق بور الوضع في المنطقة مع "سكاي نيوز عربية"، مشيرا إلى أن إيران لا تسعى لزيادة نطاق الصراع، بل تعتبر أن إدارة ترامب، رغم العقوبات والضغوط التي مارستها ضدها، يمكن أن تتبع سياسات سلمية وفاعلة في المنطقة.
وفي خضم هذا الصراع المتصاعد، يترقب الجميع التحركات الأميركية القادمة تحت إدارة ترامب، خاصة وأن الفترة الانتقالية بين ولايتي بايدن وترامب قد تشهد مزيدا من التصعيد والتوترات في الشرق الأوسط.
وكالات