كشف روبرت كينيدي جونيور أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يريد سحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا، كي لا يكونوا "وقوداً للمدافع" في حال اندلاع قتال بين القوات التركية والمسلحين الأكراد.
سحب القواتوقال كينيدي، حليف ترامب والذي من المتوقع أن يلعب دوراً رئيسياً في الإدارة الأميركية الجديدة، إن ترامب أعرب أثناء رحلة بالطائرة، عن نيّته سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا. وأضاف كينيدي للصحافي تاكر كارلسون خلال بث مباشر لتغطية الانتخابات الأميركية: "كنا نتحدث عن الشرق الأوسط، حين أخذ (ترامب) قطعة من الورق ورسم عليها خريطة للشرق الأوسط مع جميع الدول عليها، وهو ما لم يتمكن معظم الأميركيين من فعله".وتابع قائلاً: "كان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا، وقال(ترامب): لدينا 500 رجل على الحدود بين سوريا وتركيا ومعسكر صغير تعرض للقصف، بينما يوجد "750 ألف جندي في تركيا، و250 ألف جندي في سوريا. إذ واجهوا بعضهم البعض، فنحن في الوسط".لكن ترامب لم يحدد ما إذ كان الـ250 ألف جندي هم من قوات النظام أو من الوحدات الكردية، أو مزيجاً بين الاثنين.وقود للمدافعوعلى حد قول كينيدي، فإن الجنرالات الأميركيين أخبروا ترامب بأن القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، ستكون "وقوداً للمدافع"، في حال اندلاع اشتباك بين القوات التركية والمسلحين الأكراد، ليرد ترامب: "أخرجوهم".وكان ترامب قد أيّد احتمال تعيين كينيدي بدور رئيسي في فريقه السياسي، مؤكداً أن سيشارك بشكل كبير في إدارته الجديدة للبيت الأبيض، كما وصفه بـ"الرجل الموثوق".ومنذ العام 2014، تقدم الولايات المتحدة الدعم العسكري واللوجستي للوحدات الكردية التي تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا، لأجل محاربة تنظيم "داعش". وتعتبر تركيا الوحدات الكردية، الفرع السوري لتنظيم حزب "العمال" الكردستاني، المحظور في تركيا وعدد من الدول. ونفّذت ضدها عمليتين عسكريتين، داخل سوريا إحداها كانت في 2019، إبان الولاية الأولى لترامب.مخاوف من ترامبوعلى الرغم من تهنئة القائد العام لقوات "قسد" مظلوم عبدي، ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا أن مسؤولين في "قسد" عبّروا عن خشيتهم من صفقة متحملة بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حساب "قسد".وقال بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لـ"قسد" إن الأخيرة "تنتظر معرفة مشروعات الرئيس الجديد فيما يخص شمال شرقي سوريا، ومستقبل القوات الأميركية التي يبلغ عددها نحو 900 عنصر، خصوصاً أن ترامب كان قد أمر بسحبها عام 2019 قبل أن يوقف القرار تحت ضغط من مستشاريه ووزارة الدفاع الأميركية".