تحمل الحرب الإسرائيلية على لبنان تداعيات تطال الاتصالات والانترنت. وإن كانت هذه الخدمات لم تنقطع حتى الساعة، إلاّ أن التشويش والقصف الذي طال بعض المحطات، أدّى إلى ضعف في هذه الخدمات. "وتحوّطاً لأي عملية يمكن أن تحصل لقطع الانترنت عن لبنان. عملت وزارة الاتصالات بجدّ وبجهد كبيرين طوال الفترة الماضية لتأمين الإنترنت للبلد عبر شركة ستارلينك"، وفق ما أكّده وزير الاتصالات جوني القرم، الذي أوضح خلال اجتماع عقده مع الهيئات الاقتصادية، أن موضوع التفاوض مع شركة ستارلينك، اصطدم بعراقيل عدة أبرزها عدم موافقة الحكومة وكذلك الأجهزة الأمنية على التعاقد مع ستارلينك".
وأكد القرم أنه "رغم ذلك واصلت وزارة الإتصالات جهودها لتأمين الانترنت عبر الأقمار الإصطناعية من جهات أخرى، وهي في هذا الإطار تتواصل مع شركات عالمية. لكن هناك عراقيل تواجه هذا الموضوع حتى الآن وأبرزها عدم موافقة الأجهزة الأمنية".من ناحيته، أكّد رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير أن "القطاع الخاص اللبناني مهدد اليوم بمن فيه، بالسقوط والارتطام الكبير في قعر الهاوية، في حال قطع الانترنت عن لبنان بفعل الإعتداءات الإسرائيلية من دون وجود بدائل".ونَبَّهَ شقير إلى أنه لا "يمكن التعامل مع هذه القضية الوطنية بـ"خفة"، لأنه في حال قُطِعَ الانترنت عن لبنان فإن كل المؤسسات الخاصة وكل المهن والأعمال ستتوقف بشكل نهائي ولن يبقى شيء، وهذه حقيقة يعرفها جميع المسؤولين وليست مجرد كلام".