أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية الخميس، أنها وقّعت على صفقة ضخمة بقيمة 5.2 مليار دولار مع شركة بوينغ، لشراء 25 طائرة من الجيل المقبل من مقاتلات "أف-15".
المساعدات الأميركيةوقالت الوزارة في بيان إن الصفقة ستتم من المساعدات الأميركية لإسرائيل، وتشمل شراء 25 طائرة إضافية مستقبلاً. وأوضح البيان أنه جرى التوقيع على الصفقة بشكل نهائي، الأربعاء، بعد انتهاء المفاوضات بين بعثة وزارة الأمن الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة والشركة المصنّعة، بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي، بعدما كان المدير العام لوزارة الأمن، اللواء في الاحتياط إيال زمير، قد وقّع على التفويض للصفقة خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي. وستكون الطائرات مجهّزة بأحدث أنظمة الأسلحة، حيث سيتم تزويدها بأنظمة أسلحة مدمجة مع الأسلحة الإسرائيلية الحالية، إضافةً إلى زيادة مداها وحمولتها. وحسب البيان، فإن "الطائرات ستكون مجهزة بتحسينات تتيح مدى طيران أطول وقدرة حمولة أكبر وأداء محسّن في ظروف تشغيلية متنوّعة"، وأن "هذه المزايا ستساعد القوات الجوية الإسرائيلية على الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي في الشرق الأوسط". وأضاف أن تسليم الطائرات سيبدأ في عام 2031 مع توفير أربع إلى ست طائرات سنوياً.وفي سياق متصل، قال المدير العام لوزارة الأمن إيال زامير في بيان إن "سرب الطائرات أف-15 هذا يمثّل، إلى جانب السرب الثالث من طائرات أف-35 الذي تم شراؤه في وقت سابق من هذا العام، تعزيزاً تاريخياً لقواتنا الجوية ومداها الاستراتيجي، وهي قدرات أثبتت مدى أهميتها في الحرب الحالية".خطة طويلة الأمدوتعتبر الصفقة جزءاً من خطّة طويلة الأمد لتعزيز قدرة سلاح الجو الإسرائيلي المتمثّلة في تحديث وتوسيع أسطول طائراته القتالية لمواصلة عدوانه على غزة ولبنان، وقيمتها جزء من حزمة أوسع من المساعدات الأميركية التي وافق عليها الكونغرس في آب/أغسطس. وفي نسيان/إبريل، صادق الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على حزمة دعم مالي لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار، بينها نحو 14 مليار دولار للدعم العسكري.وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية لحليفتها إسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار. ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أرسلت إدارة بايدن أعداداً كبيرة من الذخائر لإسرائيل، ما يزيد عن 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير والآلاف من صواريخ "هليفاير"، والتي أدت إلى سقوط أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني وتدمير واسع في القطاع. يأتي ذلك في وقت تطالب فيه أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، في ظل الارتفاع الهائل في أعداد الشهداء في قطاع غزة.