إليكم دور "بارون ترامب" في إدارة حملة والده الانتخابية
2024-11-06 22:25:38
كشفت تقارير إعلامية أن ابن دونالد ترامب الأصغر، بارون، كان له دور كبير في صعود والده السياسي من جديد وعودته إلى البيت الأبيض، عقب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت الثلاثاء.
وأشارت مجلة "تايم" إلى الدور الذي لعبته برامج البودكاست في جذب ترامب لشريحة مهمة من الناخبين الأميركيين، خصوصاً الشباب الذكور. وتعدّ هذه الفئة من الذين لا يعتمدون على وسائل الإعلام التقليدية، بل تستمد معظم أفكارها ومواقفها من المحتوى المتداول عبر منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت المجلة بأن حملة ترامب ركزت بشكل كبير على استقطاب هذا الجمهور وإقناعه بالتصويت للمرشح الجمهوري البالغ من العمر 78 عاماً. وذكرت "تايم" أن "حوارات البودكاست التي أجراها ترامب والتي ركزت على الشباب الذكور أصبحت استراتيجية أساسية في حملته الانتخابية غير التقليدية".
وأوضحت المجلة: "خلال التنافس الأولي مع بايدن، كانت الاستطلاعات تشير إلى تراجع شعبية الأخير بين الرجال، وخصوصاً الشباب، فيما يتعلق بالاقتصاد.. وقد ظهر تفوق ترامب بين الناخبين الذكور، ولا سيما من تقل أعمارهم عن 40 عاماً، مما دفع مستشاريه للتركيز على هذه الفئة التي رأت أن بايدن رجل مسنّ ولا يجب أن يكون رئيساً".
وأضافت: "هذا الجمهور يتفاعل غالباً مع السياسة من خلال برامج البودكاست والصفحات الاجتماعية، ويقدر جرأة ترامب وقدرته على كسر الأعراف التقليدية.. كانت مخاطرة من حملة ترامب بالتركيز على هؤلاء الناخبين الذين لا يهتمون كثيراً بالسياسة".
وبعد ترشح هاريس وظهورها في المناظرة، شهدت ارتفاعاً في شعبيتها خلال شهر أيلول. وقال أحد كبار مساعدي ترامب حينها: "كنا نشعر بالقلق من أنها خصم أقوى مما كنا نعتقد".
وتابعت "تايم" أنه "حينها عاد ترامب إلى شعاره بتسريع وتيرة العمل لكسب أصوات الشباب الذكور، وكلّف مستشارته سوزي وايلز وأليكس بروزويتز، المستشار الجمهوري البالغ من العمر 27 عاماً، بتقديم قائمة بشخصيات مؤثرة على الإنترنت لمقابلة ترامب".
وبحسب المجلة، عندما قدم بروزويتز قائمة بأسماء برامج البودكاست، قاطعه ترامب متسائلاً: "هل تحدثت مع بارون حول هذا الأمر؟"، وأمره بأن يتواصل معه أولاً. وأوضح بروزويتز أن بارون أبدى اهتماماً خاصاً بالمؤثر أدين روس، واتفقوا على أن هذا هو المكان الأنسب للبدء.
وفي آب الماضي، ظهر ترامب في بودكاست روس، الذي انتشر بشكل واسع وحقق ملايين المشاهدات. وتبع ذلك سلسلة من المقابلات مع مقدمي برامج شبابية، مثل لوغان بول وثيو فون وجو روغان، مع قرار واضح من الحملة بتجنب أغلب وسائل الإعلام التقليدية.
وأفادت صحيفة "إندبندنت" بأن بارون، الطالب البالغ من العمر 18 عاماً في جامعة نيويورك، كان له دور في توجيه استراتيجية والده الإعلامية، حيث أوصى بعدة برامج بودكاست استقطبت مشاركة كبيرة من الشباب في الانتخابات.
وفي خطاب النصر، ذكر ترامب أسماء عدد من الشخصيات التي دعمته، من بينهم ثيو فون وجو روغان.
وكالات