ميلانيا ترامب... رحلة من الأضواء إلى سيدة أولى للولايات المتحدة
2024-11-06 20:55:28
قصتها، وإن كانت قصيرة، مليئة بالتفاصيل المثيرة، فمنذ نعومة أظافرها وحتى دخولها البيت الأبيض، عاشت ميلانيا ترامب حياة غير عادية. ابنة سلوفينيا بدأت حياتها العملية عارضة أزياء في سن الخامسة، قبل أن تنتقل للعمل في الولايات المتحدة وتقابل زوجها، أحد كبار مستثمري العقارات، دونالد ترامب الذي أدخلها البيت الأبيض سيدة أولى للبلاد.
في السادس والعشرين من نيسان 1970، ولدت ميلانيا كانفاس لأسرة ميسورة الحال نسبياً في بلدة فسيفنيتسا الصغيرة على ضفاف نهر سافا وسط سلوفينيا. كانت والدتها أميليا تعمل في إحدى ماركات الأزياء كمصممة مطبوعات، أما والدها فيكتور فقد شغل منصب العمدة في بلدة مجاورة قبل أن يقرر التحول إلى تجارة السيارات ويحقق فيها نجاحاً كبيراً.
عرفت ميلانيا الأضواء طفلة حين شاركت في سن الخامسة في عروض أزياء للأطفال. وفي عمر السادسة عشرة، وضعتها الصدفة في طريق مصور الأزياء السلوفيني ستين جيركو، الذي أدخلها عالم الإعلانات التجارية. بعد عامين، وقعت عقداً مع وكالة لعرض الأزياء في مدينة ميلانو الإيطالية، ومنها انطلقت مسيرتها في عروض الأزياء بين إيطاليا وفرنسا.
في عام 1996، انتقلت ميلانيا إلى الولايات المتحدة بتأشيرة زيارة، ثم حصلت على تأشيرة عمل، وفي عام 2000 تقدمت بطلب للحصول على الإقامة الدائمة، وبعد ست سنوات حصلت على الجنسية الأميركية. وفي 1998، التقت بزواجها المستقبلي دونالد ترامب، ليبدأ الفارق الكبير في السن بينهما علاقة امتدت لسنوات قبل أن يتزوجا في كانون الثاني 2005.
واجهت ميلانيا تحديات إعلامية كبيرة، خاصةً مع نشر صور قديمة لها كعارضة أزياء في جلسات تصوير مثيرة للجدل، كان من بينها صور في مجلة "ماكس" الفرنسية لعام 1996 ومجلة "جي كيو" لعام 2000، التي كانت مثار جدل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. بالرغم من ذلك، دافع عنها زوجها، قائلاً إن مثل هذه الصور شائعة في أوروبا.
وفي عام 2016، كانت ميلانيا محط أنظار الإعلام إثر اتهامها بسرقة جزء من خطاب ميشيل أوباما في مؤتمر الحزب الديمقراطي في 2008، ما أدى إلى انتقادات واسعة لها، لكن ذلك لم يمنع دونالد ترامب من الفوز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2016.
دخلت ميلانيا البيت الأبيض، لتصبح ثاني سيدة أولى للولايات المتحدة مولودة خارج أميركا، بعد لويزا آدمز. ومع ذلك، تعرضت لعدة انتقادات، من أبرزها ارتداؤها معطفًا كتب عليه "أنا حقًا غير مهتمة"، مما أثار موجة من التساؤلات حول مقاصدها. كما لم تسلم من الانتقادات عندما دخل زوجها في صراعات سياسية حادة، خاصة فيما يتعلق بمواقفه من المهاجرين، على الرغم من أنها كانت مهاجرة.
وفيما يتعلق بالفضائح الشخصية، مثل مزاعم علاقة ترامب بممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، واصلت ميلانيا دعم زوجها، وظهرت في العديد من المناسبات السياسية لتؤكد وقوفها بجانبه. كما حضرت معه في سباقه الرئاسي ضد كامالا هاريس في تشرين الثاني 2024، ما ساعد على تعزيز موقفه في الساحة السياسية.
وكالات