كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والقصف المدفعي، على محافظة شمال قطاع غزة، خصوصاً معسكر جباليا، جباليا البلد، جباليا النزلة، بيت لاهيا، مشروع بيت لاهيا، بيت حانون ومحيط هذه المناطق، في اليوم الـ397 لحرب الإبادة ضد قطاع غزة.شمال القطاع
في بيت لاهيا، استشهد 15 شخصاً وأصيب آخرون في قصف استهدف عمارة تأوي نازحين في منطقة المنشية. وكان جيش الاحتلال قد ألقى مناشير تهديد وترهيب حملت شعار "انهيار جباليا" في أجواء المدينة، طالب فيها السكان بإخلاء المنطقة والنزوح جنوباً أو باتجاه مدينة غزة. كما نسفت الدبابات الإسرائيلية في مخيّم جباليا، مبانٍ ومربعات سكنية.
وحذر الدفاع المدني من خطورة الأوضاع، مؤكداً إجبار أعداد كبيرة من المواطنين على النزوح من منطقة أصلان والدوار الغربي، في بيت لاهيا، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من الجهة الغربية لمشروع بيت لاهيا، في محيط المقبرة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية بوفاة جرحى، جرّاء عدم وجود تخصصات جراحية، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر طبية أثناء اقتحامه للمشفى قبل 12 يوماً.
وفي مدينة غزة، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل المدنية، وتعرضت منطقة الصفطاوي شمالي المدينة إلى قصف مدفعي. وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدتين من شقتين لعائلتي الجرجاوي وحبوش، إثر قصف إسرائيلي استهدف عمارة "الريفي" السكنية، في حي التفاح، شرق المدينة.
وسط القطاعوفي وسط القطاع، قصفت الطائرات مربعات سكنية ومنازل غربي مخيم النصيرات، وجنوب شرق خانيونس، مما أوقع شهداء وجرحى.
وأفاد الدفاع المدني بإصابة ثمانية مواطنين، بينهم سيدتان وخمسة أطفال، نتيجة قصف منزل لعائلة زهد في مخيم النصيرات وسط القطاع، واستشهاد سيدة وإصابة أربع أشخاص في حي الفاخري، جنوب شرق خانيونس.
وفي الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها 17 شهيداً و86 إصابة إلى المستشفيات، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول.
85 ألف طن من المتفجرات
وفي السياق، قالت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في بيان، الأربعاء، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط 85 ألف طن من القنابل، على قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما يتجاوز ما تم إسقاطه خلال الحرب العالمية الثانية".
وأضافت أن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيماوية سامة تعيق الزراعة لعقود، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف، وأبرزها الفسفور الأبيض، المحرّم دولياً، والذي سبب أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت جودة البيئة إلى أن الأضرار لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه وأدت إلى تسرّب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة.