أظهرت نتائج مؤشّر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI لشهر تشرين الأول 2024، انخفاضاً إلى أدنى مستوى في 44 شهراً، وتراجع ثقة الشركات إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، بسبب مخاوف من تأثير استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله على توقعات الإنتاج المستقبلي.
وتعليقاً على نتائج مؤشر مدراء المشتريات خلال شهر تشرين الأول 2024، أشار الدكتور فادي عسيران المدير العام لبنك لبنان والمهجر للأعمال إلى أنّ مؤشر مدراء المشتريات انخفض من 47.0 نقطة في أيلول 2024 إلى 45.0 نقطة في تشرين الأول 2024، مسجلاً أدنى قراءة في أربعة وأربعين شهراً، نظراً لتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وسجّلت مؤشرات الطلبيات الجديدة وطلبيات التصدير الجديدة انخفاضات ملحوظة بسبب اتساع رقعة الحرب، ما تسبب في تدهور كبير في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني. وعلاوة على ذلك، عملت الشركات اللبنانية على تخفيض أنشطتها الشرائية بسبب انقطاع سلاسل التوريد، ولجأت إلى استخدام مخزونها من المشتريات الذي انخفض إثر ذلك للمرة الأولى منذ أيار 2024. كما ارتفعت أسعار الشراء التي تحملتها شركات القطاع الخاص اللبناني بسبب رفع الموردين لأتعابهم.النظرة التشاؤميةوأضاف عسيران "ارتفع معدل التضخم في أسعار المشتريات، وقررت الشركات تمرير هذا الارتفاع في أسعار المشتريات إلى العملاء." ورغم الانخفاض الكبير في مؤشري الإنتاج والطلبيات الجديدة، انخفض مؤشر التوظيف بدرجة طفيفة حيث لم تسجل غالبية الشركات أي تغيير في أعداد موظفيها. وأخيراً، لفت عسيران إلى النظرة التشاؤمية لدى شركات القطاع الخاص اللبناني بشأن النشاط التجاري للعام المقبل، حيث توقع 84% من المشاركين في الاستطلاع تراجع مستوى النشاط التجاري خلال الإثني عشر شهراً المقبلة.وعكس المؤشّر انخفاض مستويات النشاط التجاري في بداية الربع الرابع من العام 2024، حيث أشار المشاركون في الاستطلاع إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله كأحد الأسباب الرئيسية لانخفاض كميات الإنتاج. وكان معدل الانخفاض في النشاط التجاري الأعلى في أربعة وأربعين شهراً. كما تدهور أداء المبيعات في الكثير من القطاعات الفرعية، نتيجة لتصاعد الصراع. وانخفض إجمالي الطلبيّات الجديدة الواردة في تشرين الأول 2024 مقارنة بشهر أيلول 2024 وكان معدل الانكماش الأعلى منذ بداية العام 2021.