الانتخابات الأميركية 2024: رقمٌ قياسي في الإنفاق!
2024-11-06 09:55:28
تتوقع التقارير أن تصبح الانتخابات الأميركية لعام 2024 الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، مع تقديرات تشير إلى أن "إجمالي الإنفاق سيصل إلى 15.9 مليار دولار"، وتشمل هذه النفقات جميع الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء، بما في ذلك السباق الرئاسي، انتخابات أعضاء الكونغرس، والانتخابات المحلية.
ووفقًا لمنظمة "أوبن سيكرتس" غير الربحية، فإن هذه المبالغ تتجاوز ما تم إنفاقه في انتخابات عام 2020، الذي بلغ إجمالي النفقات فيه 15.1 مليار دولار، كما تزيد بأكثر من الضعف عن الإنفاق الانتخابي في عام 2016، الذي بلغ 6.5 مليار دولار.
في السباق الرئاسي، تتصدر المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لائحة جمع التبرعات، حيث تمكنت حملتها من جمع أكثر من مليار دولار بشكل مباشر، 40% منها جاء من تبرعات صغيرة من المواطنين، بالإضافة إلى ذلك، جمع فريقها 586 مليون دولار أخرى من لجان العمل السياسي التي تدعم حملتها.
من جانبها، جمعت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب 382 مليون دولار بشكل مباشر، 28% منها من تبرعات صغيرة. في حين ساهمت لجان العمل السياسي المساندة لحملته بمبلغ 694 مليون دولار.
وأحد أبرز المتبرعين لحملة ترامب هو تيموثي ميلون، الوريث المصرفي البالغ من العمر 82 عامًا، الذي تبرع بمبلغ 197 مليون دولار لصالح ترامب والحزب الجمهوري، كما برز عدد من الأسماء الكبيرة التي دعمت الحزب الجمهوري، مثل ريتشارد وإليزابيث أويهلين من قطاع التعبئة والتغليف، وقطب الكازينوهات ميريام أديلسون، والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" إيلون ماسك، والمستثمر كينيث غريفين، حيث تبرع كل منهم بمبالغ تتجاوز 100 مليون دولار لصالح ترامب والجمهوريين.
وفي الجهة المقابلة، تبرز شخصية مايكل بلومبرغ باعتباره المانح الأكبر للحزب الديمقراطي، حيث تبرع بنحو 93 مليون دولار، فيما قدم جورج سوروس 56 مليون دولار من خلال لجنة العمل السياسي التابعة له.
ووفقًا لشركة "أد إمباكت" التي تتتبع الإعلانات الانتخابية، فقد تم إنفاق 10.5 مليار دولار على إعلانات الحملات الانتخابية عبر مختلف السباقات، بدءًا من الانتخابات الرئاسية وصولاً إلى الانتخابات المحلية، وقد توزع هذا الإنفاق بشكل كبير بين الحملتين الرئاسيتين، حيث أنفقت حملة كامالا هاريس 2.6 مليار دولار على الدعاية، في حين أنفقت حملة دونالد ترامب 2.6 مليار دولار أيضًا.
وقد تم إنفاق 1.6 مليار دولار من قبل الديمقراطيين على الإعلانات، بينما أنفق الجمهوريون 993 مليون دولار.
وفي الولايات المتأرجحة، كانت ولاية بنسلفانيا هي الأبرز من حيث الإنفاق، حيث تم ضخ 264 مليون دولار في حملات الإعلانات، تليها ولاية ميشيغان بمبلغ 151 مليون دولار، ثم ولاية جورجيا بـ137 مليون دولار.
وبينما سجلت ولاية بنسلفانيا إجمالي إنفاق قدره 1.2 مليار دولار عبر جميع السباقات الانتخابية في الولاية، بقيت الإعلانات الرقمية تمثل جزءًا صغيرًا فقط من الإنفاق العام، حيث تلقت المنصات الرقمية 419 مليون دولار من الإعلانات الرئاسية، وهو ما يعادل 17% فقط من إجمالي الإنفاق.
وعلى منصتي فيسبوك وإنستغرام، أنفق الديمقراطيون 132.4 مليون دولار، بينما أنفق الجمهوريون 24.7 مليون دولار.
من جهة أخرى، تصدر الجمهوريون الإنفاق على منصة إكس (تويتر سابقًا) بمبلغ 1.1 مليون دولار، مقارنة بـ150 ألف دولار فقط من الديمقراطيين.
وكالات