ليلة انتخابية مرهقة... استطلاعات متباينة ومنافسة حادة بين هاريس وترامب
2024-11-06 00:55:38
أفادت وسائل إعلام أميركية باستمرار الجدل الدائر حول استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، إذ تتفاوت النتائج بين تقدم واضح لكامالا هاريس في بعض الولايات، وتوقعات بنجاح دونالد ترامب في أخرى. ويعكس هذا التباين حجم المنافسة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، مما يزيد من الغموض بشأن نتائج السباق الرئاسي.
ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة الاستطلاعات المعروفة بقيادة الخبير الأميركي نيت سيلفر، تظهر الأرقام تقدم هاريس في ولاية ميشيغان بنسبة تصل إلى 62%، مقابل 38% لترامب، ما يعطيها أفضلية قوية في تلك الولاية. في المقابل، تتجه الكفة في ولاية بنسلفانيا، ذات الـ 19 صوتًا انتخابيًا مؤثراً، لصالح ترامب بفارق ضئيل، حيث أحرز ترامب 51% مقابل 49% لهاريس. أما في ولاية جورجيا، فيظهر الاستطلاع تقدماً واضحاً لترامب بنسبة 59% مقابل 41% لمنافسته الديمقراطية.
وفي ظل هذه الأرقام، تلجأ مواقع المراهنات إلى التوقعات حول نتائج الانتخابات، حيث يمنح موقع "فولي ماركت" ترامب تفوقاً نسبياً، بتقدير فوزه بنسبة تزيد عن 60%، بفارق يصل إلى 20% عن هاريس، مما يعكس رهانات المراهنين على فرصه في البيت الأبيض. ومع ذلك، تبقى هذه التوقعات مجرد تكهنات، إذ تعتمد النتائج النهائية على عملية الفرز الشاملة في الولايات المتأرجحة التي تتسم بتقارب النتائج في كل انتخابات رئاسية.
وتأتي هذه المنافسة في وقت حساس تشهده الساحة الأميركية، إذ تؤثر الانتخابات الحالية بشكل مباشر على السياسة الخارجية الأميركية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية مع روسيا والصين. كما أن التفاوت بين استطلاعات الرأي وآراء المراهنات يعكس انقسام الرأي العام الأميركي تجاه القضايا الحاسمة، مثل الاقتصاد والسياسة الخارجية والصحة العامة. ويرى محللون أن هذا التباين يعزز من احتمالات استمرار التقارب في نسب التصويت حتى إعلان النتائج النهائية.
ومع احتدام المنافسة، تُبرز هذه النتائج الأولية أهمية الولايات المتأرجحة، حيث كانت ولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان وجورجيا حاسمة في انتخابات سابقة. ويرى المراقبون أن نتائج هذه الانتخابات قد تستغرق أياماً عدة لتظهر بشكل نهائي، مما يجعل الليلة الانتخابية مرهقة للأميركيين ومثيرة للترقب على مستوى العالم.
وكالات