إيران مصممة على الثأر لسليماني... تقاريرٌ استخبارية تكشف
2024-11-05 15:25:34
قال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن إيران لا تزال مصممة على الثأر لقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020.
وأوضح المسؤولون أن إيران قد أطلقت "أنشطة سيبرانية خبيثة" تهدف إلى التأثير سلبًا على ترامب، إضافة إلى محاولاتها التأثير على الانتخابات الأميركية من خلال نشر مقاطع فيديو ومنشورات مزيفة تهدف إلى "تأجيج العنف".
في هذا السياق، أشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن المسؤولين الأميركيين توصلوا إلى استنتاج مقلق بشأن التهديدات الإيرانية المتكررة بقتل ترامب وبعض كبار جنرالاته السابقين واستراتيجيي الأمن القومي.
وقد أطلع مسؤولو الاستخبارات الأميركية حملة ترامب على تهديدات الاغتيال، حيث أكدت الحملة أنها تلقت تحذيرات تفيد بأن التهديد قد "اشتد في الأشهر القليلة الماضية". هذا وقد جاءت الإحاطة في أعقاب محاولتين لاغتيال ترامب هذا الصيف، لكن لم يتم تقديم أي دليل يربط بين هذه الجهود وطهران.
ومع ذلك، كانت جهود إيران لقتل ترامب وكبار المسؤولين السابقين الذين ألقت عليهم اللوم في اغتيال سليماني أكثر شمولاً وعدوانية مما ورد في التقارير السابقة، وفقًا لعشرات المسؤولين المطلعين على التهديد الإيراني بالاغتيال.
حيث صرح مات أولسن، مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي، قائلًا: "هذا أمر خطير للغاية. لقد أوضحت إيران بوضوح أنها عازمة على الانتقام من المسؤولين السابقين فيما يتعلق بضربة سليماني".
بينما بذلت الحكومة الأميركية جهودًا غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، فإن بعض الذين يواجهون تهديدات مماثلة لا يتلقون أي حماية حكومية. وقد تحدثت المجلة مع 24 شخصًا لديهم معرفة مباشرة بضربة سليماني أو التهديد بالاغتيال الذي أعقب ذلك، حيث رسموا بشكل جماعي صورة لتهديد الاغتيال الشامل.
قاموا بتفصيل جهود القرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم، وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الشخصية حول التهديدات الجديدة من إيران، والمناقشات المتواترة بشكل متزايد حول كيفية حماية الأفراد وسط المؤامرات الجارية، والجهود التي يبذلها عملاء إيرانيون مشتبه بهم لتتبع مسؤولين أميركيين أثناء رحلاتهم إلى الخارج.
وكالات