على وقع ترقب نتائج الثلاثاء الكبير وانعكاسات الانتخابات الرئاسية الأميركية على مجمل التطورات السياسة والأمنية في الشرق الأوسط وحصة لبنان منها، خصوصاً لجهة وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، وسط تضارب الرهانات على ما ستحمله هذه النتائج من جهة وإستمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو في تعنته الإجرامي مستكملاً في سياق الإعتداءات من جهة اخرى، تجاوز عدد الشهداء في لبنان الثلاثة آلاف، وما يزيد عن 13492 من المصابين.
ومع دخول الحرب يومها الحادي والأربعين، يعيش العالم ومعه لبنان مرحلة من حبس الأنفاس ترقباً لمجريات الإنتخابات الرئاسية الأميركية وعلى وقع التصعيد المستعاد بين إسرائيل وإيران، وما يحمله من تداعيات على مستوى السياق التصعيدي في الحرب على لبنان. في هذا الإطار أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ نتانياهو "يصلي" من أجل فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات، معتبرة أنّه "بغض النظر عن هوية الفائز، فإن إسرائيل ستدخل منذ اليوم التالي للانتخابات وحتى تنصيب الرئيس في 20 كانون الثاني 2025، في مرحلة حرجة".تدمير كاملوإذ تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي في "موقف متفوّق" في لبنان، وعليه فله الحق بفرض شروطه. ونقل غالانت لـ"فايننشال تايمز" أنّ "إنجازاتنا تضعنا في موقف قوي لمطالبة حزب الله بأن يقوم بالدفع بقواته بعيداً كما نريد لشمال نهر الليطاني".
تصريح غالانت جاء على وقع التهديد الجديد الذي وجهه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، إلى سكان الجنوب معتبراً أنّ "الطريق إلى حقل الزيتون لا يزال مغلقًا".
وهدد سكان جنوب لبنان بضرورة "الامتناع عن السفر جنوبًا والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم".وفي إطار الحرب التدميرية التي تشنها إسرائيل، أفادت المعلومات أنّ أكثر من 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها في الجنوب.غارات إسرائيليةوتتواصل الغارات على الجنوب، إذ استهدفت مسيّرة اسرائيلية بصاروخ موجّه بلدة الكفور، في قضاء النبطية. وتم انتشال جثتي شهيدين من بلدة معروب، قضيا جراء غارة استهدفت البلدة بالأمس.
كما استهدف القصف الاسرائيلي حي المسلخ ووادي العصافير في بلدة الخيام. ونفّذ الطيران الحربي غارات وهمية فوق صور وقرى القضاء، على علو منخفض. ترافق ذلك مع تحليق لطائرات الاستطلاع التي جابت اجواء صور ومحيطها.
واستهدف الطيران الإسرائيلي فجرًا بلدة الشهابية، ما أدى إلى تدمير حارة كاملة. وشن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة كفرتبنيت ما أدى الى تدميره. واستهدفت الغارات الاسرائيلية بلدتي عربصاليم والخرايب جنوب لبنان.مزارع شبعاوأفادت المعلومات أنّه في جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحلتا وكفرحمام والهبارية تشهد بعض المرتفعات تحركات لقوات المشاة وآليات الجيش الإسرائيلي في اتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا، وتتعرض هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.
وفي المقابل يواصل حزب الله ضربات أهدافه في العمق الإسرائيلي، وأعلن الحزب في سلسلة بيانات أنّ مقاتليه استهدفوا تجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية. كما أعلن عن استهدف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي أيضاً في ثكنة دوفيف بصليةٍ صاروخية.
إلى ذلك، دوت صافرات الإنذار في بلدات عديدة بالجليل الأعلى وعدة بلدات إسرائيلية حدودية بعد رشقة صاروخية من لبنان.
يأتي ذلك بعدما حاول الجيش الإسرائيلي التسلل من ناحية بلدة رميش منطقة "خانوق الكسارة" وتصد له عناصر حزب الله، إذ استمر الاشتباك حتى فجر اليوم ما أجبره على الانكفاء بعد تكبده خسائر كبيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه خليج حيفا، وكذلك اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من سورية باتجاه الجولان.