جال وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض على مراكز الإيواء في طرابلس، ضمن سلسلة من الجولات التي يقوم بها لتفقد أوضاع النازحين والاطلاع على احتياجاتهم، حيث زار مستشفى طرابلس الحكومي في القبة، وعدد من مراكز الإيواء لاسيما فندق معرض رشيد كرامي الدولي الذي يضم نحو 700 نازحا وصولاً الى مستشفى أورانج ناسو، حيث كان في إستقباله المحافظ رمزي نهرا، مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة، رئيسة القطاع الصحي الاجتماعي في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية السيدة بارعة حمد، ورئيسة قطاع المرأة في تيار العزم السيدة جنان مبيض، وعدد من المسؤولين الصحيين في الشمال ومهتمين.
يقول الوزير الأبيض لـ””: “نحن في محافظة الشمال ضمن سلسلة من الجولات التي نقوم بها لتفقد أحوال النازحين والاطلاع على مسلتزماتهم، وهنا لابد من التوجه بالشكر أولاً لكل من ساهم في تأمين مستلزمات الوافدين من المناطق الخطرة بعد توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، وما أظهرته طرابلس من حسن إستقبال لا يعكس سوى صورة طرابلس الحقيقية الحاضنة في هذه المحنة.”
ويضيف: من أهم الخطوات بالنسبة لي في هذه الزيارة هي التواصل بشكل مباشر إن كان مع المسؤولين عن مراكز الاستضافة أو مع أهلنا النازحين أو كذلك مع غرف إدارة الطوارئ بالمحافظات لأن العمل الذي يقام كبير، وهناك أرقام دقيقة تُقدم لنا كي نضع الخطط المناسبة أو نعدل الخطط بحسب الحاجة”.
وردا على سؤال، يقول الأبيض: “إطلعنا من المسؤولين على الحاجات التي تعوق عملهم وسنحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة ورفع جهوزية القطاع الصحي، كما التقينا مع ممثلي مؤسسات الرعاية الأولية فهم يجولون على المراكز ويوفرون الأدوية اللازمة ويلبون الاحتياجات الممكنة، ونحن من جهتنا أطلعنا الحاضرين على المشاريع التي تنفذها الوزارة واستمعنا منهم ايضا الى مشاكل تتعلق بالصحة النفسية والعقلية وبما يتعلق ببعض الأدوية الخاصة”.
وعن نقص المياه في مراكز الإيواء والخوف من تفشي الكوليرا يقول الأبيض: “إن القلق قد يأتي من اكتظاظ مراكز الإيواء وعدم توفر الكمية اللازمة من المياه حيث أن عدد النازحين كبير، وقد تابعت مع الوزير ناصر ياسين موضوع المياه حيث يسعى من خلال لجنة الطوارئ الى تأمين مياه للشرب ومياه للنظافة الشخصية وهناك العديد من الجمعيات أخدت على عاتقها إنشاء مرافق صحية في العديد من مراكز الإيواء. “
وعن مخزون الأدوية، يؤكد الأبيض أن المخزون الموجود يكفي لحوالى أربعة أشهر، كما أن مخازن الأدوية والمستلزمات الطبية الموجودة في الضاحية الجنوبية والمناطق المستهدفة في الجنوب تشكل 2.5 في المئة من المخزون العام حيث أن أكبر مستودعات الأدوية هي في جبل لبنان وعن عملية الإستيراد فهي تتم بشكل طبيعي لأن شركة الميدل إيست تعطي أولوية للأمور الصحية ولا سيما الدواء”، مشيرا الى أن “وزارة الصحة العامة ستطلق خلال اليومين القادمين برنامج يتيح تغطية خدمات طوارئ النازحين في المستشفيات” .
موقع سفير الشمال الإلكتروني