واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق النازحين في قطاع غزة، حيث وسع هجماته الجوية والبرية والبحرية على القطاع، الأحد، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها الـ394، وسط قصف مدفعي ونسف مباني سكنية.نسف مبانٍوتعرض غرب بيت لاهيا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة، فيما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارتين على وسط وشمال مدينة رفح جنوبي القطاع. ونسفت الدبابات الإسرائيلية منازل ومباني سكنية في مخيم جباليا ومخيم النصيرات، بينما استهدفت غارة أرضاً فارغة قرب مستشفى الدرة شرق حي التفاح، بينما أطلقت الزوارق الحربية قذائف صوب غرب النصيرات وسط القطاع.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، الأحد، مقتل جندي جراء انفجار قنبلة يدوية شمالي قطاع غزة، بينما اعترف المتحدث العسكري، مساء السبت، بمقتل جنديين إسرائيليين اثنين من لواء "غفعاتي" في معارك بشمال قطاع غزة.خطة الجنرالاتويمضي جيش الاحتلال قدماً في تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، رغم نفيه لذلك، عبر سلسلة من الإجراءات التي تشمل فرض حصار حول منطقة جباليا، إضافة إلى عزلها عن بقية شمال القطاع وعزل شمال القطاع عن مدينة غزة، في محاولة لتطبيق خطة الحصار والتجويع في إطار عمليته العسكرية المتواصلة على محافظة الشمال منذ نحو شهرين.ودفع الجيش الإسرائيلي بلواء "كفير" للمشاركة في عملية التوغل المستمرة في جباليا، ليصبح هناك ثلاثة ألوية قتالية في المدينة المحاصرة شمالي القطاع، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، فيما يمنع جيش الاحتلال المساعدات الإنسانية عن محافظة شمال غزة وسط تعطل كامل للخدمات الصحية والمدنية في ظل هجمات الاحتلال.وذكرت الصحيفة أن منطقة جباليا كانت محاصرة بشكل كامل منذ الأسبوع الأول لعملية التوغل البري التي أطلقها الجيش الإسرائيلي شمالي غزة في محاولة لدفع السكان إلى مغادرة المنطقة.في المقابل، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن حجم الدعم الجوي للقوات البرية انخفض حالياً بسبب توسع المعارك إلى جنوب لبنان وتراجع أولوية غزة كجبهة رئيسية. وذكرت أن القادة الميدانيين يحددون حصص يومية من الذخائر المتاحة، لاستهداف مواقع شمالي القطاع المحاصر.خطة مبيتةفي السياق، كشف أستاذ جامعي وباحث إسرائيلي عن جوانب مروعة من "خطة الجنرالات" التي ينفذها جيش الاحتلال ويخفيها عن المجتمع الدولي.ويصف عيدان لاندو، أستاذ في علم اللغة في جامعة تل أبيب، في مقال نشره موقع مجلة "972+" الرقمية الإسرائيلية، الخطة بأنها تفضح "المظهر الخادع" لما تُسمى الاعتبارات الإنسانية، وتضع الأساس للاستيطان اليهودي في القطاع المحاصر.وقال إن هدف "خطة الجنرالات -التي أُميط اللثام عنها في أيلول/سبتمبر الماضي- بسيط للغاية، وهو تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين". وقد قدرت الخطة نفسها أن نحو 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون شمال ممر نتساريم.ويرى لاندو أن الهدف الحقيقي لإخلاء المنطقة وهو إعادة التوطين، الذي يعده الكاتب الإسرائيلي بمثابة "تجسيد لروح التطهير العرقي".50 طفلاً في يومينفي سياق آخر، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إن الأسبوع الماضي شهد نهاية دامية من الهجمات في شمال قطاع غزة.وأشارت راسل إلى مقتل أكثر من 50 طفلاً في جباليا خلال اليومين الماضيين بسبب الهجمات الإسرائيلية.ودعت المسؤولة الأممية إلى وقف الهجمات على المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الإنساني وما تبقى من المرافق والبنية التحتية المدنية في غزة.