يستعد الحزب الليبرالي في أستراليا لاستعادة الدعم الشعبي في #ولاية غرب أستراليا.
وذلك قبل الانتخابات الفيدرالية والمحلية القادمة في عام 2025.
إذ شهدت مدينة بيرث ظهورًا غير مألوف للعديد من الشخصيات الليبرالية البارزة، أبرزهم:
زعيم الحزب بيتر داتون
رئيسا الوزراء السابقان #توني أبوت و#جون هوارد،
حيث تم الترويج لسياسات الائتلاف في الولاية، بهدف تعزيز الدعم للائتلاف الليبرالي.
استراتيجية التركيز على غرب أستراليا بعد نتائج 2022
معلوم أن الانتخابات الفيدرالية الأخيرة في عام 2022 كانت قاسية على الليبراليين في غرب أستراليا،
حيث شهد الحزب تحولًا كبيرًا بنسبة 10% لصالح حزب العمال، وخسر أربع مقاعد مهمة:
مقعد بيرس الذي كان يُعتبر من معاقل الليبراليين
#مقعد كيرتن في الضواحي الغربية الراقية لبيرث
حيث فازت المرشحة المستقلة #كيت تشاني على حساب الليبرالية #سيليا هاموند.
جون هوارد، الذي كان يتحدث في إحدى فعاليات الحزب الليبرالي، أرجع هذه الخسائر إلى شعبية حكومة رئيس الوزراء السابق #مارك ماكجوان، واصفًا إياها بالعامل الأساسي الذي ساعد حزب العمال في تحقيق مكاسب انتخابية كبيرة في الولاية.
التوقعات بالعودة في الانتخابات المقبلة
عبر توني أبوت، رئيس الوزراء الأسبق، عن ثقته في قدرة الليبراليين على استعادة السيطرة في الانتخابات القادمة.
مؤكدًا أن التغيرات الحالية في الظروف ستجعل الائتلاف قادرًا على تقديم أداء متميز على المستويين الفيدرالي والولائي.
رئيس وزراء غرب أستراليا يرد على الجهود الليبرالية
مع ذلك، بدا أن روجر كوك، رئيس وزراء غرب أستراليا الحالي، غير مقتنع بعودة الشخصيات الليبرالية البارزة على غرار هوارد إلى الساحة السياسية.
كما صرح بأنه “إذا كان هوارد الحل لليبراليين، فإن الحزب يسأل الأسئلة الخاطئة”.
تحركات داتون واستراتيجية الائتلاف لتطوير الطاقة
قبل أسبوعين، زار بيتر داتون منطقة #كولي في جنوب غرب أستراليا.
حيث يسعى الحزب الليبرالي لاستكشاف مشاريع الطاقة النووية كجزء من سياسة الطاقة المقترحة.
ورغم وجود احتجاجات، أكد داتون على أن استقباله كان إيجابيًا، معبرًا عن التزام الحزب بخطط تطويرية كبرى للولاية.
ومشيرًا إلى أن “ولاية غرب أستراليا تأتي ضمن أولوياتنا”.
مؤشرات التحول الوطني لصالح الليبراليين
تزامن اهتمام الحزب الليبرالي بغرب أستراليا مع فوزه الأخير في #انتخابات كوينزلاند.
حيث أظهرت نتائج الانتخابات هناك تحولًا لصالح الليبراليين، ونجاحهم في هزيمة حكومة حزب العمال.
وهو ما اعتبره داتون دليلًا على التحول العام ضد حزب العمال على المستوى الوطني.
يواصل الحزب الليبرالي التركيز على استعادة الدعم في غرب أستراليا، مدفوعًا بالتفاؤل بعد نجاحه في انتخابات كوينزلاند الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق توني أبوت: “حققنا نجاحًا كبيرًا في كوينزلاند، وأعتقد أننا سنحقق نتيجة مماثلة في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، حيث إن رئيس الوزراء الحالي وعد بالكثير قبل الانتخابات لكنه لم ينفذ شيئًا من وعوده”.
علاوة على ذلك أعربت زعيمة الحزب الليبرالي في غرب أستراليا ليبي ميتام عن أملها في تحقيق نتائج مماثلة في انتخابات الولاية المقررة على الأرجح في الثامن من مارس المقبل.
كما أكدت ميتام قائلة: “نحن قادرون على الفوز، لأننا نركز على القضايا التي تهم المواطنين”.
بالإضافة إلى ذلك حددت ميتام أولويات الحزب، والتي تشمل إصلاح النظام الصحي، واستعادة الأمن والنظام، وتقديم الدعم في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، وتوفير #إسكان بأسعار معقولة.
بالتالي أعرب رئيس حكومة غرب أستراليا السابق كولين بارنيت عن ثقته قائلاً: “أعتقد أن الحزب الليبرالي سيحقق مكاسب كبيرة”. رغم أنه بدا أكثر تحفظًا،
وأضاف بارنيت: “في الحملات الانتخابية، لا يمكن التنبؤ بما سيحدث، ويكفي أن نتذكر ما حدث مع آلان كاربنتر“، في إشارة إلى إمكانية حدوث مفاجآت قد تكون لصالح الحزب الليبرالي في غرب أستراليا.