دفعت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة الى جباليا، ليرتفع عدد القوات العاملة في المنطقة الى ثلاثة ألوية، وذلك في ظل تصعيد ميداني، وقصف متواصل أدى الى استشهاد 55 شخصاً، في 7 مجازر ارتكبتها في القطاع.
3 ألوية مقاتلة
وأعلن جيش الاحتلال اليوم السبت، توسيع عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، وتحديداً جباليا. وذكرت إذاعة الجيش أنه دفع بـ"لواء كفير" الى جباليا، بدلاً من لواء المشاة الذي كان قد سحبه قبل أيام. وقالت إنه "شارك في مناورة ليلية" في المنطقة المحاصرة منذ الشهر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصدر عسكري، قوله إن "اللواء الإضافي سيعمل إلى جانب "كتيبة جفعاتي" و"لواء 401" المتواجدتين في المنطقة منذ نحو أسبوعين. وبذلك تكون "ثلاثة ألوية" تابعة لقوات الاحتلال "تعمل حاليًا في منطقة جباليا".
7 مجازرويأتي تعزيز القوات العسكرية، بالتزامن مع قصف متواصل تنفذه قوات الاحتلال، وأعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة إلى 43 ألفاً و314 شهيداً و102 ألف و19 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت الوزارة في تقرير، بأن الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 55 شهيداً و192 مصاباً. وأضافت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تفاقم الوضع الإنساني
ويتفاقم الوضع الانساني في قطاع غزة، مع مرور نحو 13 عاماً على الحرب. وأعرب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في القدس، كاظم أبو خلف، عن وجود مخاوف على آلاف الأطفال في شمال قطاع غزة، لعدم تلقيهم لقاح شلل الأطفال.
ولفت إلى أن المرحلة النهائية من الحملة تهدف إلى الوصول إلى ما يقدر بنحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة، لكن تحقيق هذا الهدف أصبح الآن "غير مرجح" مع تدهور الأوضاع في شمال غزة يوما بعد يوم.
وأوضح أبو خلف أنه كان من المفترض أن تشمل الجولة الثانية من عمليات التلقيح شمالي القطاع، مضيفاً: "جرى تقليص المساحة لتشمل فقط مدينة غزة، حيث يقدر عدد الصغار هناك بـ50 ألف طفل".