"نرفض المتاجرة بالأرض"... خلوةٌ درزية لمناقشة "التطورات الخطيرة"
2024-11-02 16:55:33
عقب لقاء درزي وروحي عقد بعد ظهر اليوم السبت في بلدة بعذران في قضاء الشوف، أدلى كل من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ورئيس الحزب "الديمقراطي" النائب السابق طلال ارسلان بتصريحات هامة تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان.قال شيخ العقل سامي أبي المنى: "هذه الخلوة لها رمزية، والمرحلة اليوم صعبة، والتطورات خطيرة. نحن قادرون على مواجهة العدوان بالتماسك الداخلي والتعاضد الوطني". وأضاف: "نرفض المتاجرة بالأرض، ولا يجوز التخلّي عنها. الوطن نحميه بالشراكة الوطنية، وقرارنا توحيدي بامتياز وهو الحياد عن كلّ ما يُفرّق".وفي إدانته للعدوان الإسرائيلي، أشار شيخ العقل إلى تضامنه مع النازحين، قائلاً: "نعتبرهم ضيوفًا، ولكن لا نقبل بأي خلل أمني من أي جهة أتت. نتعامل مع الجيش وقوى الأمن لتحقيق الاستقرار". وشدد على أهمية "مبدأ الاستضافة"، محذرًا من المتاجرة بالأراضي والبيوت، مؤكدًا أن "النازحين سيعودون إلى أرضهم بإذن الله"، مطالبًا "بوقف إطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب".من جهته، أعرب ارسلان عن سروره باللقاء، الذي اعتبره "جامعًا بمبادرة كريمة من جنبلاط للتشاور والبحث في الأمور المتعلقة بالجبل والبلد". وأكد ارسلان: "لا أعداء لنا في الوطن على الإطلاق، ونحن أصحاب هوية ووطن واحد. نستضيف في الجبل أهلنا الذين نزحوا نتيجة الهجوم الوحشي على لبنان، ولا يمكن أن نستقيل من دورنا التاريخي".وفي ختام تصريحاته، دعا ارسلان "أهالي الجبل إلى القيام بواجباتهم تجاه الأهالي، وطلب من القوى الأمنية استلام زمام الأمور تجنبًا للفتنة".تأتي هذه التصريحات في إطار سعي القيادة الدرزية لتحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
وكالات