محاولات فردية للتوثيق في زمن الحرب...ولبنان الرسمي غائب!
2024-11-02 16:25:44
"إذا كان لا بد أن أموت، فلا بد أن تعيش أنت، لتروي حكايتي"، هي كلمات الكاتب والشاعر الفلسطيني رفعت العرعير، الذي استشهد أثناء تنقله من منطقة إلى أخرى في غزة لتوثيق الجرائم الإسرائيلية في سياق الحرب المستمرة في غزة حيث يسعى كثير من الصحافيين والمصورين والكتاب والعاملين في القطاع الطبي إلى توثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
ولا يختلف الأمر في لبنان، منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" قبل أكثر من عام، فقد عمد العديد من المتخصصين في موضوع الأرشفة والتوثيق إلى "النبش" في الذاكرة اللبنانية مع مجازر العدو الإسرائيلي التي بدأت قبيل الإجتياح الإسرائيلي لبيروت والجنوب. وينشط الدكتور عباس طفيلي ومؤسسة صفحة "أرشيف لبنان" في منصة إكس"، بشكل فردي، لمحاولة تقديم سرد تاريخي لجرائم إسرائيل، منذ العام 1948، وحقبات احتلال عديدة شهدها الجنوبيون، علماً أن هذا الأرشيف الذي يحتاج إلى مؤسسة تضم موظفين للقيام بأعمال التوثيق.أرشيف لبنان حافل بالمجازر
ويملك مؤسس صفحة "أرشيف لبنان"، أرشيفاً ورقياً والكترونياً لفترة الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، والهدف من ذلك، تعريف الجيل الصاعد على التاريخ غير المحكي أو المزور و المطموس في حقبة مهمة من تاريخ لبنان. وقال طفيلي في حديث مع "المدن": "ما أقوم به في هذه الفترة هي محاولة لإظهار فداحة الذهاب إلى خيار حرب أهلية جديدة، خصوصاً بعد ما شهدته الساحة اللبنانية من تطور وتسارع للأحداث الدراماتيكية على الأصعدة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية في السنوات العشرين الأخيرة".
ثريدصور حزب الله البداية والانطلاقة (معظمها غير متداول)الترتيب عشوائي pic.twitter.com/hgzIAn5cEq
—
المدن