2024- 11 - 02   |   بحث في الموقع  
logo 57 شهيدا وعشرات الجرحى... يوم دموي بِعنف غير مسبوق في بعلبك logo بين بشير الجميّل ورفيق الحريري... تعليقٌ "لافت" لرجل أعمال مصري عن لبنان! logo "الشعاع الحديدي"... إسرائيل تتوقع بدء تفعيل نظام الدفاع بالليزر logo "شحن نفوس وتحريض"... كتابٌ من باسيل إلى المسؤولين logo تسريح آلاف الجنود... إسرائيل تختتم المرحلة الأولى من عمليتها البرية بالجنوب logo ضمن عمليات "خيبر"... المقاومة الإسلامية تستهدف قاعدة غليلوت! logo مقدمات نشرات الاخبار logo أسرار الصحف
العدوان في الفترة القاتلة
2024-11-02 06:55:22

- فادي عيدإذا كان العدوان الإسرائيلي على لبنان قد انطلق بشكل موسّع في الفترة "القاتلة" أميركياً، فإنه من المحسوم أن لا تكون نهايته مترافقة مع نهايتها، فالمشهد واضح والأقوال لا تعبّر بالضرورة عن النوايا، فيما تبقى الأفعال شواهد على ما ينتظر لبنان، الذي ربط نفسه الآن بانتخابات رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميركية، بينما يقارب وتحت العدوان، السنة الثالثة للفراغ الرئاسي.وقد جاء سقوط مفاوضات الهدنة في لبنان أول من أمس، وفي غزة بالأمس، لإحباط محاولة الإدارة الأميركية والحزب الديمقراطي قبل أيام معدودة من الإنتخابات، بأن يُظهر لناخبيه أنه مهتم بوقف الحرب، عبر إرسال وفدٍ وليس فقط آموس هوكستين، للوقوف على الوضع ميدانياً، ما يؤكد أنه يملك تفويضاً كاملاً للضغط والوصول إلى نتيجة سريعة.بالمقابل، تلاحظ مصادر ديبلوماسية، أن بنيامين نتنياهو الذي وضع أمامه خريطة شرق أوسط جديد، يبدأ التغيير بفرض شروط على لبنان باحتلال مقنّع من خلال شروطه التعجيزية لوقف النار، والتي علم الديبلوماسيان الأميركيان مُسبقاً برفض لبنان لها، على الرغم من التفاؤل المتسرّع لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والذي استلحقه بالأمس بالتوضيح الواقعي لما هو عليه واقع التفاوض، علماً أن التصعيد قد سبقه إلى ذلك.وإذا كان صحيحاً أن المستوى العسكري في إسرائيل يرى أنه يجب الخروج من لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين، في ضوء ما يُعتبر أنه "إنهاء للعملية البرية بعدما حقّقت أهدافها"، فإن الصواب، كما تراه المصادر الديبلوماسية، هو أن أهدافها لم تتحقق حتى لو استطاع إبادة الأماكن والمنازل في كل منطقة الليطاني، فإن صواريخ "حزب الله" لم تتوقف، بمعنى أن لا أمان لعودة المستوطنين.وفي الوقت الذي يقول الخبراء إن السبب هو الخسائر التي يواجهها الجيش الإسرائيلي يومياً بعد إحصاء 900 جريح و 64 قتيلاً في منطقة الخيام، لكن "صرخة" الجيش لا تعني نتنياهو، الذي لا يكترث أيضاً بالإستنزاف، وقد يذهب إلى إقالة معارضيه في الحكومة، وبالتالي لا مجال لوقف إطلاق نار أو لهدنة.لكن سبباً "لبنانياً" بحسب الخبراء المطلعين على مسار المواجهات، أدى إلى سقوط مباحثات الهدنة، فالحزب غيّب الحكومة ولم تفوّضها إدارته الجديدة البحث والنقاش في وقف النار، بينما كان من الممكن أن يكون ظهيراً الجهد العسكري ظهيراً للجهد الديبلوماسي الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، خصوصاً وأن الحزب لم يتمكن من تأمين إحاطة عربية، وحتى لبنانية وعالمية، ليستطيع استثمار النصر الذي يمكن أن يحققه بالميدان، وذلك للضغط على إسرائيل لوقف أو قبول وقف إطلاق نار أو تنفيذ القرار1701 ، حيث كان من المفيد لو سلّم الحزب أوراقه للحكومة لتعمل خارجياً فيما يدعمها على الأرض وفي الميدان.وبالعودة إلى طبيعة وشكل المفاوضات على الجبهة اللبنانية، فهي تستنسخ تجربة غزة، وهذا ما يشكل السبب الرابع لسقوط أي مسعى تفاوضي خلال الفترة السابقة كما خلال الأسابيع المقبلة التي ستسبق التغيير في البيت الأبيض واستلام الرئيس الجديد للسلطة. فقد دأب نتنياهو خلال سنة وشهر على إفشال كل جولات التفاوض، لا بل أن أعضاء الوفود التي يشكلها يعمدون إلى الإستقالة لأنه بعد أن يفوّضهم، يسحب منهم التفويض، ما يضعنا أمام شخص معجب بنظرية غيورا آيلند، هذا الضابط الشهير، التي تقول بتهديم شمال غزة والإستيطان فيها ونصحه سابقاً بتدمير لبنان حتى يخضع لشروطه بدلاً من القتال والخسارة، ولذلك يتجرأ نتنياهو على بعلبك والهرمل وصور والنبطية ليكرر نموذج غزة كما حذّر بالأمس الرئيس نبيه بري.وإذا كان العدوان مستمراً، وما من حراك خارجي جاهز أو قادر على ردع إجرام نتنياهو، فلماذا سيوافق أو يخضع لوقف إطلاق النار، بالأمس أو اليوم أو غداً، فهو لن يفاوض إلاّ تحت النار والحزب لن يفاوض إلاّ بعد وقف النار، وفي هذه الأثناء لبنان يتعرض للتدمير الممنهج والقاتل.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top