نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، أن المرشد علي خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الاثنين الماضي، بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.حجم الأضرار
وذكر المسؤولون أن خامنئي اتخذ هذا القرار بعد اطلاعه على تقرير مفصل من كبار القادة العسكريين، حول حجم الأضرار التي لحقت بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية التحتية الحيوية للطاقة، وميناء رئيسي في جنوبي البلاد.
وقال خامنئي إن نطاق الهجوم الإسرائيلي وعدد الضحايا، حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود، كبير للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، مشدداً على أن عدم الرد سيعني الاعتراف بالهزيمة، وفقا للمسؤولين.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه من غير الواضح متى وكيف سترد إيران، وما إذا كانت هذه التصريحات مجرد "تبجح" لكسب نفوذ في المفاوضات.
وأمس الخميس، حذّر قائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي من أن الرد المقبل على إسرائيل، "لن يكون ممكناً تصوره".
وقال كمال خرازي، مستشار الزعيم الإيراني علي خامنئي، إن طهران من المرجح أن تزيد نطاق صواريخها الباليستية، وإنها سترد "بالتأكيد" على الهجوم الإسرائيلي الأخير. وأضاف أنه من الممكن أيضاً تغيير عقيدة إيران النووية "إذا واجهت الأمة تهديداً وجودياً".الرد من العراق
وكان موقع"أكسيوس" نقل، الخميس، عن مصدرين إسرائيليين القول إن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية، في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب الموقع، فإن تنفيذ الهجوم من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وليس مباشرة من الأراضي الإيرانية، يمكن أن يكون محاولة من إيران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية.
وقالت المصادر إن المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم من العراق، باستخدام عدد كبير من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وكانت إسرائيل قد هاجمت في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أهدافاً عسكرية في الأراضي الإيرانية، رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، في الأول من الشهر نفسه.
وأعلنت إسرائيل أن ضرباتها استهدفت خصوصا منشآت لتصنيع الصواريخ في حين قللت طهران من أهميتها.