مُحاولات إيران لإنشاء منظومة ردع ضد إسرائيل "باءت بالفشل"!
2024-11-01 09:25:27
تشير تحليلات سياسية حديثة، إلى أن المساعي الإيرانية لتطوير منظومة ردع عبر توجيه ضربات مباشرة إلى إسرائيل قد "باءت بالفشل"، مما يزيد من تعرض طهران للخطر في مواجهة عدوها الأساسي في المنطقة، وفق تقرير نشرته "فويس أوف أميركا".
وتفيد تقارير، بأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على إيران أدت على ما يبدو إلى "تفكيك نظام الدفاع الصاروخي أس-300 بالكامل"، بينما تقول طهران إنها لا تزال تقييم الأضرار الناتجة عن هذه الضربات.
في هذا السياق، أكد المحلل نيكولاس هيراس من معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، أن "الغارات الجوية أظهرت أن إسرائيل تتمتع بتفوق عسكري نوعي في الصراع مع إيران"، مما يؤثر بشكل مباشر على "استراتيجية الردع" التي تتبناها طهران.
وأضاف هيراس، أن إسرائيل تمكنت من ضرب أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة من طراز إس-300، مما سمح لها بالتحايل على الدفاعات الإيرانية للوصول إلى مواقع حيوية تتعلق بصناعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وهو عنصر أساسي في استراتيجية الردع الإيرانية.
من جانبها، أكدت نيكول غرايفسكي، الزميلة في برنامج إيران النووي بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن محاولات إيران لردع إسرائيل عبر الهجمات المباشرة كشفت عن ثغرات في دفاعاتها، مما منح إسرائيل مزيدًا من القدرة على الاستعداد لاستهدافها.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي، "يضع إيران في موقف أكثر خطورة مما كانت عليه قبل مطلع تشرين الأول".
وفيما يخص الاستراتيجيات المستقبلية، رأى توماس نيوديك، الكاتب في مجلة "ذا وور زون"، أن إخراج صواريخ أس-300 الإيرانية من الخدمة يفتح المجال أمام ضربات إسرائيلية لاحقة، والتي قد تكون هجمات مباشرة أوسع نطاقًا. وأوضح أن هذا يشكل فرصة لقوات الدفاع الإسرائيلية ليكون لها اليد العليا في أي ردود فعل محتملة من إيران.
وكانت إحدى مكونات استراتيجية الردع الإيرانية تعتمد على تطوير العلاقات مع سوريا ومجموعات مسلحة في العراق وغزة واليمن ولبنان. ومع ذلك، تمكنت إسرائيل من اغتيال قادة من حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
من جهته، تساءل ستيفن سيمون من معهد كوينسي في واشنطن عن "كم تبقى من محور المقاومة لتعزيز أهداف إيران؟"، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من "المجهول حول محور المقاومة الإيراني" في الوقت الحالي.
وفي الختام، ترى غرايفسكي أن "خيارات الرد الإيراني أصبحت مقيدة بشدة"، نظرًا لضعف شبكة وكلائها، بعد أن أثبتت "ترسانتها الصاروخية أنها محدودة النطاق ومثيرة للشكوك في موثوقيتها".
وكالات