بين الحرب والمفاوضات... "ضغوطٌ" متزايدة في إسرائيل!
2024-11-01 08:55:30
يشير القادة العسكريون الإسرائيليون بشكل متزايد إلى أن بلادهم حققت ما في وسعها عسكريًا في كل من لبنان وغزة، ويبدو أن الوقت قد حان للسياسيين للبحث عن حل سياسي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية تحقيق وقف إطلاق نار وشيك بين حزب الله وإسرائيل، وفقًا لما ذكره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي الوقت الذي عبّر فيه المرشحان للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، عن رغبتهما في عدم جعل حربي غزة ولبنان على جدول أعمالهما عند توليهما المنصب، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على أهمية إنهاء العمليات العسكرية في كلا الصراعين.
وقد صرح هاليفي، بأن "هناك إمكانية للتوصل إلى نتيجة جيدة في الشمال"، مشيرًا إلى حزب الله، مضيفًا أن القضاء على قائد لواء شمال غزة سيكون "انهيارًا آخر" في المعركة.
وتتزايد المخاوف بشأن ما تعنيه هذه "الإنجازات" العسكرية، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن مرارًا عن "النصر المطلق". إلا أن وزير دفاعه يوآف غالانت عبر عن تشاؤمه من هذا الهدف، مشيرًا إلى أن فكرة "النصر المطلق في غزة هراء".
وفي مذكرة خاصة، حذر غالانت من أن "الحرب فقدت طريقها"، مؤكدًا على الحاجة إلى أهداف واضحة.
في غزة، شدّد غالانت على أهمية إطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان عدم وجود تهديد عسكري من حركة حماس، وهو ما يتناقض مع الأهداف المتشددة المتمثلة في القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية.
من جانبه، أعرب ميقاتي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل "في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة"، بعد محادثاته مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. وقد أشارت التقارير إلى أن حزب الله لم يعد مصممًا على ربط صراعه مع إسرائيل بانتهاء الحرب في غزة، مما قد يسهل قبول وقف إطلاق النار.
وأكد غالانت أن حماس وحزب الله أصبحا غير فعالتين كأدوات لإيران، مشددًا على ضرورة احترام الالتزامات الأخلاقية لإعادة الرهائن إلى الوطن. ومع ذلك، استمر نتنياهو في التركيز على تحقيق "النصر المطلق"، مؤكدًا أن خطته ستنفذ خطوة بخطوة.
فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر، أكد مكتب نتنياهو أنه سيقبل أي مقترح محدد لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، لا يزال هناك غموض حول كيفية تحقيق هذا الهدف.
فبعد انقضاء عام كامل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوسيع اسرائيل للحرب على جبهة لبنان، باتت تطرح العديد من التساؤلات حول مآلات وسيناريوهات هذه الحرب، في ظل الرفض الإسرائيلي المتواصل لدعوات وقف إطلاق النار، والصمت العالمي والإقليمي أمام ما يجري، وفي ظل تراجع الحديث عن أفق سياسي أو طروحات لوقف الإبادة التي يتعرض لها أهالي غزة.
وكالات