منذ بدء "الغزو البري"... إليكُم حصيلة الخسائر الإسرائيلية في الجنوب!
2024-11-01 07:55:38
أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الخميس، ملخصاً ميدانياً، شمل حصيلة الخسائر الإسرائيلية التي رصدتها المقاومة منذ بدء الغزو البري، وما شهدته محاور المواجهات الـ5 عند الحافة الأمامية، إضافةً إلى ما حققته القوتان الصاروخية والجوية.وأكّدت غرفة عمليات المقاومة مواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبيد الجيش الاسرائيلي خسائر فادحةً، في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق اسرائيل.ووفقاً لما رصده مجاهدو المقاومة وأوردته الغرفة في ملخصها الميداني، بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر الجيش الإسرائيلي، منذ بدء ما سمّاه "المناورة البرية في جنوبي لبنان"، التالي: - أكثر من 95 قتيلاً و900 جريح من الضباط والجنود.- تدمير 42 دبابة "ميركافا"، 4 جرافات عسكرية، آليتي "هامر"، آلية مدرّعة وناقلة جند.- إسقاط 3 مسيّرات من نوع "هرمز 450"، ومسيّرتين من نوع "هرمز 900".ولا تتضمّن هذه الحصيلة خسائر الجيش الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.إضافةً إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ما يلي:- تتجنّب قوات الجيش الإسرائيلي التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية مجاهدي المقاومة خشية استهدافها. وهي تستحدث معابر ومسارات غير مرئية، وتعتمد التسلل ليلاً إلى داخل القرى الحدودية والانسحاب منها، بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتية. - إنّ خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان، وما زالت الجبهات تُرفد بالسلاح والعديد اللازم وفق الخطط المعدّة مسبقاً.- على الرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في سماء الجنوب، لا يزال المقاومون يتمكّنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخية، في اتجاه نقاط تموضع جنود الجيش الإسرائيلي، حتى عمق الكيان، بصورة يومية ومتواصلة وعلى مدار الساعة. وهذا ما تؤكده المشاهد التي ينشرها الإعلام الحربي. ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحباط أي عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية.غرفة عمليات المقاومة أشارت إلى أنّ قرى الحافة الأمامية جنوبي لبنان شهدت في الأيام الماضية محاولات تقدّم للجيش الاسرائيلي، وقد تصدى المجاهدون لها، عند أكثر من محور، وفقاً للتالي:1- المحور الأول: منطقة عمليات الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي، يمتدّ من الناقورة غرباً، وصولاً إلى مروحين شرقاً.تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، حاولت قوة مشاة إسرائيلية التسلل في اتجاه الأحياء الجنوبية لقريتي شيحين والجبين، كما حاولت قوة استطلاع أخرى التسلل في اتجاه منطقة وادي حامول، شمالي شرقي بلدة الناقورة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، وأجبروها على الانسحاب إلى منطقة اللبونة.كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة، بالأسلحة الصاروخية، تحشدات ومسارات تقدّم الجيش الإسرائيلي داخل بلدة الضهيرة، ومواقع الجيش في "رأس الناقورة" و"جل العلام".2- المحور الثاني: منطقة عمليات الفرقة 36 في الجيش الاسرائيلي، يمتدّ من راميا غرباً، وصولاً إلى رميش شرقاً، (عيتا الشعب ضمناً)، ومن رميش، وصولاً إلى عيترون شرقاً.تواصل المقاومة الإسلامية استهداف تحشدات الجيش الإسرائيلي وتجمّعاته في هذا المحور، وسط محاولاته المستمرة للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون. 3- المحور الثالث: منطقة عمليات الفرقة 91 في الجيش الإسرائيلي، يمتدّ من بليدا جنوباً، وصولاً إلى حولا شمالاً.تحافظ قوات الجيش الإسرائيلي على السيطرة بالنار على الأطراف الشرقية لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، وسط غياب أي محاولة تقدّم جديدة على هذا المحور، بعد المواجهات البطولية التي سطّرها مجاهدو المقاومة خلال الأسبوع الماضي في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات المتقدّمة.4- المحور الرابع: منطقة عمليات الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، يمتدّ من مركبا جنوباً، وصولاً إلى قرية الغجر اللبنانية المحتلة في الشمال الشرقي.تقدّمت قوة مشاة اسرائيلية في اتجاه أطراف بلدة كفركلا الشرقية، وصولاً إلى منطقة تل نحاس، عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، فتصدى لها المجاهدون بالأسلحة المناسبة، بالتزامن مع استهداف مكثّف لتحشدات الجيش الإسرائيلي في المناطق الخلفية.أسفر ذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات، وسط غطاء كثيف من الرمايات المدفعية وغطاء دخاني كثيف، خوفاً من استهدافات المقاومة.5- المحور الخامس: منطقة عمليات الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، يمتدّ من قرية الغجر، وحتى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.استهدف مجاهدو المقاومة بالأسلحة الصاروخية، وبصورة مكثّفة، العديد من محاولات التقدّم في خراج بلدتي كفرشوبا وشبعا، بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد الجيش الإسرائيلي حرق الأحراج في المنطقة، خوفاً من أي عملية هجومية للمقاومة.ويتعامل مجاهدو المقاومة مع محاولات تقدّم قوات الجيش الإسرائيلي المتكررة في اتجاه الأحياء الجنوبية والجنوبيّة الشرقية لمدينة الخيام، بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية، محققين إصابات مؤكدة.تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف تحشدات الجيش الإسرائيلي، في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية والأمنية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، منها الدقيقة التي تستخدم للمرة الأولى.بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 655 عملية إطلاق متنوعة، 63 منها خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، وبعمق وصل إلى 105 كلم، حتى الضواحي الشمالية لـ"تل أبيب".القوة الجوية في المقاومة الإسلامية تواصل استهداف القواعد الإسرائيلية العسكرية أيضاً، من الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة.وقد بلغ مجموع عملياتها، منذ الـ17 من أيلول 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، الـ76، شملت إطلاق أكثر من 170 مسيّرة، من مختلف الأنواع والأحجام، منها 11 عمليةً خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبعمق وصل إلى 145 كلم، حتى الضواحي الجنوبية لـ"تل أبيب".في وحدة الدفاع الجوي، نفّذ مجاهدو المقاومة الإسلامية، منذ الـ17 من أيلول 2024، وحتى إصدار هذا الملخص، 20 عملية إطلاق لصواريخ "أرض – جو" ضدّ الطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني، منها 4 عمليات خلال الأيام الثلاثة الماضية.وتعيش المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل أجواء من التوتر والاحتقان، حيث تتصاعد الاشتباكات منذ 23 أيلول. تشهد هذه الفترة محاولات متكررة من الجيش الإسرائيلي للتسلل إلى الأراضي اللبنانية، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى السكان ويزيد من حدة المواجهات مع المقاومة الإسلامية.منذ بداية التصعيد، قامت المقاومة الإسلامية بصدّ محاولات الاقتحام، معتمدة على استراتيجيات فعالة للدفاع عن الأراضي. تتزامن هذه الأحداث مع تصريحات وبيانات من قيادات المقاومة، التي تؤكد على حقها في الدفاع عن لبنان وسكانه، بينما يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تحقيق أهدافه الأمنية. ومع استمرار الصراع، تزداد الدعوات من المجتمع الدولي لوقف العنف والتوجه نحو الحوار، بينما تظل الأمور في حالة من الغموض، حيث يتمسك كل طرف بموقفه، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
وكالات