كشف طيارون إسرائيليون تفاصيل الهجوم الأخير على إيران، والذي جاء ردًا على الضربات التي نفذتها طهران ضد تل أبيب في بداية الشهر الجاري بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال أحد الطيارين في حديثه لصحيفة "واي نت" الإسرائيلية، أن "العملية تمت وفقًا للخطة المحددة"، مشيرًا إلى أن "لحظة الهبوط استغرقت وقتًا لفهم ما حدث".
ووصف الرائد شعوره خلال التحليق قائلاً: "كنا نعلم أن هذا التاريخ قيد الصنع، وهو شيء لم يحدث من قبل، حيث تم تدريبنا على الضرب في العمق والوصول إلى بلدان العدو البعيدة رغم التهديدات الكبيرة."
وفي حديث آخر، كشف طيار إسرائيلي آخر عن كواليس الضربات، موضحًا أن "الأيام التي سبقت الهجوم كانت مخصصة للاستعدادات، بما في ذلك دراسة التضاريس والنماذج الجوية".
وأضاف، "ركزنا على السيناريوهات والاستجابات، وكان لدينا استعداد لكل مفاجأة ممكنة."
وعن شعوره أثناء التحليق، قال: "بمجرد أن تحلق في الجو، يكون هناك تركيز متزايد، ولا يدخل أي شيء آخر في ذهنك، نحن نفعل شيئًا غير مسبوق، وكل حواسي تكون حادة حتى نعود إلى حدود بلدنا".
وأشار الطيار الإسرائيلي إلى "شعور المسؤولية المرتبط بإطلاق الطائرات"، مؤكدًا أن "إتمام المهمة كان شعورًا لا يصدق".
وتحدث رئيس قسم الذخائر في الجيش الإسرائيلي أيضًا عن الأجواء قبل وبعد الهجوم، قائلًا: "في اللحظة التي تنتهي فيها المهمة، ننتظر فقط المهمة التالية، إذا سألني أحد قبل عام عما إذا كان مثل هذا سيحدث، لن أصدقه"، وذكر أنه "في الأيام الأولى من الحرب كان هناك حالة من الصدمة".
رائد آخر، وهو طيار مقاتل، أشار إلى أن "التدريب على مثل هذه المهمات كان جزءًا من إعداده، قائلاً: "تم تدريبنا على الضرب في عمق أراضي العدو، وعرفنا كيف نصل إلى بلدان بعيدة، في الأيام التي سبقت المهمة، ازدادت الحماسة مع قليل من الضغط."
وتحدث الطيار عن أهمية المهمة، لافتاً إلى أن "كل عملية لها دلالة استراتيجية"، معبرًا عن استعداده الدائم لتحمل المخاطر في مهام قتالية، قائلًا: "حتى في الطلعات الأكثر روتينية، أتحمل المخاطر، إذا قام العدو بعمله بشكل جيد، فهناك فرصة أن أتعرض للضرب، وهذا الخوف أفهمه في كل مرة أقلع فيها."
وتابع، "أفضل ما يمكنني فعله هو عدم التفكير في الأمر والتركيز فقط على الطيران، وإذا حدث شيء مفاجئ، أستجيب بأفضل طريقة ممكنة"، مؤكداً على "أهمية الاستعداد لكل طارئ".