نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر رفيع المستوى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، ستُقابل برد "حاسم ومؤلم".
وتشير هذه التصريحات إلى تخلي إيران عن محاولاتها الأولية للتقليل من خطورة الضربات التي نفذتها إسرائيل، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علانية بضرب أهداف إيرانية.قبل الانتخابات
وقال المصدر المطلع على ما يجري تداوله في إيران: "إن رد الجمهورية الإسلامية على عدوان الكيان الصهيوني، سيكون حاسماً ومؤلماً". ورغم أن المصدر لم يحدد موعداً محدداً للهجوم، إلا أنه قال إنه "سيحدث على الأرجح قبل يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي قد قال في تصريحات مصورة في قاعدة رامون قبل يومين، إنه "إذا أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل، سنعرف الوصول إلى إيران مرة أخرى بقدرات لم نستخدمها".واشنطن تدعو لعدم الرد
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحافي ليل الأربعاء، إن إيران "لا ينبغي لها" أن ترد على الضربات الإسرائيلية على أراضيها.
وكانت المتحدثة تجيب على سؤال لـ"سي إن إن". وقالت جان بيير: "لا ينبغي لإيران أن ترد على الرد الإسرائيلي"، قبل أن تضيف أنه "إذا اختارت إيران الرد، فإن الولايات المتحدة ستكون على أهبة الاستعداد لمساعدة إسرائيل في دفاعها".
وفي الوقت نفسه، لم يقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تقييماً لما "قد تفعله أو لا تفعله إيران"، لكنه أكد أن الولايات المتحدة تعتقد "أنها لا ينبغي لها أن ترد".
ولم يذكر ميلر ما إذا كانت طهران نقلت إلى الولايات المتحدة نية الرد قبل الانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي: "لن أتحدث عن الاتصالات بين حكومتينا، سواء كانت حقيقية أو متخيلة، ولكن كما أوضحنا علناً، وأستطيع أن أقول لكم إن إيران تعرف هذه الرسالة بوضوح تام، فلا ينبغي لها أن تستمر في تصعيد هذا الصراع".
وفي رده الأوّلي على ضربات نهاية الأسبوع الماضي، اختار المرشد الإيراني علي خامنئي تقديم رد أكثر اعتدالاً، قائلاً إن الضربات "لا ينبغي المبالغة فيها أو التقليل من أهميتها".
لكن معظم المسؤولين تابعوا التقليل من تأثير الضربة بالتوازي مع التهديد بردٍ قوي. وأكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير أن عملية إنتاج الصواريخ، لم تتأثر، بعدما قالت إسرائيل إن ضرباتها على إيران الأسبوع الماضي، أصابت منشآت لإنتاج الصواريخ.
وشدد على أنه "لم يحصل أي انقطاع" في إنتاج الصواريخ. وأضاف أن "العدو حاول الإضرار بأنظمتنا الدفاعية والهجومية".