في جلسة استماع للجنة مجلس النواب المختارة للطاقة النووية، أبلغ خبراء اللجنة عن خطورة خطة التحالف النووية في أستراليا.
ووصفوا الخطة بأنها “معادية للعلم” وأكدوا أن فرصة البلاد الوحيدة للوصول إلى صافي صفر
انبعاثات بحلول عام 2050 تتطلب الابتعاد عن الطاقة النووية.
انتقادات للخطة
كما تحدث مجلس الطاقة الذكية، الذي قدر تكلفة خطة التحالف بحوالي 600 مليار دولار، عن أن الدفع نحو الطاقة
النووية مدفوع بأيديولوجية معادية للطاقة المتجددة. وأشار الرئيس التنفيذي جون جرايمز إلى أن زعيم
المعارضة بيتر داتون يستخدم لغة “ذكورية” في تأطير المناقشة، مما يضر بجهود التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
تأكيدات علمية
جرايمز أضاف: “المشكلة الوحيدة هي أن الإلكترون هو إلكترون في الفيزياء. لا يوجد فرق على الإطلاق.” وأكد
أن الطاقة النووية قد تكون قمة الهندسة البشرية، لكنها ليست الحل المناسب لأستراليا، مشيراً إلى مواردها الهائلة من الطاقة الشمسية والرياح.
الآراء المتباينة
على الجانب الآخر، اعتبرت الفيزيائية سارة لولي أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على تلبية احتياجات
النظام. قالت إن أستراليا تواجه اختياراً بين استخدام مولدات الوقود الأحفوري أو محطات الطاقة النووية لدعم الموثوقية.
الحاجة إلى الموثوقية
لولي أشارت إلى أهمية الموثوقية في توفير الطاقة، مشددة على أن جميع خيارات الطاقة يجب أن تتماشى
مع الاستهلاك. وأكدت أن الطاقة النووية ستكون استثمارًا جيدًا وستساعد أستراليا على تحقيق أهداف إزالة الكربون.
رأي هيئة تنظيم الطاقة الأسترالية
في الأسبوع الماضي،كما أكدت كلير سافاج، رئيسة هيئة تنظيم الطاقة الأسترالية، أن الطاقة النووية قد تلعب
دورًا إيجابيًا في تلبية احتياجات الطاقة، ولكنها تحتاج إلى وقت طويل لتطوير الإطار التنظيمي اللازم.
المخاوف من زمن البناء
كما أثارت تعليقات سافاج الشكوك حول توقيت تنفيذ خطط التحالف لبناء المفاعلات النووية، حيث قد تستغرق
عملية الإنشاء أكثر من 10 سنوات. وهذا يتناقض مع وعود التحالف بتشغيل أول مفاعلين بحلول عام 2035.
مستقبل الطاقة في أستراليا
كما يتفق معظم الخبراء على أن أسطول محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في أستراليا لديه فقط عقد من الزمن
قبل أن يصبح غير قابل للاستخدام. بينما يسعى داتون لإقناع الحكومات المحلية بخطة التحالف النووية، يظل
النقاش مستمرًا حول مستقبل الطاقة في أستراليا.