تُعبر أستراليا، إلى جانب مجموعة من الدول المتحالفة، عن قلقها العميق تجاه التشريع الإسرائيلي الجديد
الذي يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وفي تصريح لها، أكدت وزيرة الخارجية بيني وونغ أن الأونروا “تقوم بعمل منقذ للحياة”.
تفاصيل التشريع الإسرائيلي
في يوم الاثنين، أقر المجلس التشريعي الإسرائيلي مشروعين قانونيين يلغي معاهدة تم التوصل إليها في
عام 1967، والتي كانت تسمح للأونروا بالعمل في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. تم تمرير التشريع
رغم معارضة حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.
دعوات للحوار
قالت وونغ: “تعارض أستراليا قرار الكنيست الإسرائيلي بتقييد عمل الأونروا بشدة”، مشددة على ضرورة
تمكين الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة. كما دعت أستراليا إسرائيل مرة أخرى للامتثال للأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية.
الوضع في غزة
تزايدت المخاوف حول الوضع المتدهور في غزة، حيث يعاني حوالي مليوني فلسطيني من آثار النزاع الدائر بين
إسرائيل وحماس. وقد حذر المراقبون المستقلون من المجاعة والأمراض المتفشية التي تتهدد سكان القطاع.
تصريحات مسؤولين أستراليين
وزير مجلس الوزراء بيل شورتن أضاف بدوره في تصريح لشبكة ABC: “عليك أن تسأل إسرائيل لماذا لا
تستجيب لدعوات حلفائها”، مشيرًا إلى أن العديد من الفلسطينيين الذين يعانون ليسوا أعضاء في حماس.
وأكد على أهمية توفير الغذاء والمساعدات للمدنيين الأبرياء الذين يتأثرون بالنزاع.
الأونروا في دائرة الانتقادات
بعد الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، واجهت الأونروا انتقادات واسعة، حيث اتُهم
عدد من موظفيها بالارتباط بالجماعة الإسلامية. ومع ذلك، نفت الأونروا هذه الادعاءات، مؤكدة أنها لا تمثل أي منظمة.
شدد شورتن على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إقناع إسرائيل بضرورة حماية المدنيين ومساعدتهم، مشيراً إلى أن “هذا ليس خطأهم”.