هاجم بيتر داتون، زعيم المعارضة، رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بسبب مزاعم تتعلق بترقيات مجانية حصل
عليها من شركة كانتاس أثناء فترة عمله وزيراً للنقل. تم اتهام ألبانيزي بالتواصل مباشرة مع الرئيس التنفيذي
السابق للشركة، آلان جويس، للحصول على ترقيات لنفسه ولأسرته، وفقاً لما ورد في كتاب جديد لكاتب العمود السابق، جو أستون.
ردود ألبانيزي
من جانبه، نفى ألبانيزي بشدة أي تصرف غير لائق، وأكد أنه أعلن عن جميع الرحلات والترقيات التي حصل
عليها بشكل مناسب. وأوضح أنه لم يتحدث مع جويس حول الترقيات المجانية إلا في مناسبتين كانتا تتعلقان برحلات عمل.
قال ألبانيزي: “لا توجد اتهامات موجهة بأي تفاصيل على الإطلاق بشأن أي من هذا، لا شيء على الإطلاق”.
كما أشار إلى أن الرحلات التي تمت ترقيتها تم دفع تكاليفها من قبل حزب العمال لضمان عدم تحميل دافعي الضرائب أي نفقات.
دعوات للتحقيق
رد داتون على المزاعم بقوة، قائلاً إن ألبانيزي يجب أن “يحيل نفسه إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد”.
ووصفها بأنها خرق لمدونة السلوك. وأكد داتون أن رئيس الوزراء انتهك القواعد المعمول بها عندما كان وزيراً
للنقل، قائلاً: “أحياناً لا يصرح الناس عن شيء ما عن غير قصد، لكن هذا ليس ما حدث هنا”.
تفاصيل الرحلات
في حديثه لوسائل الإعلام، ذكر ألبانيزي أن من بين الرحلات التي تمت ترقيتها، كانت إحدى الرحلات إلى
دبي، والتي تمت بالتنسيق مع حكومة الإمارات. كما أشار إلى أنه سافر من بيرث إلى لندن مع وزراء آخرين، مشدداً على أن كل الترتيبات كانت شفافة ومعلن عنها.
الانتقادات الشخصية
أبدى ألبانيزي استياءه من الهجمات الشخصية التي شنها داتون، حيث وصفه بأنه “مهووس” بمحاولة تشويه
سمعته وعائلته. وأشار إلى أنه يتفوق عليه في الشفافية، قائلاً: “كل ترتيباتي المالية شفافة تماماً… ليس لدي صندوق عائلي”.
أضاف ألبانيزي أنه ليس البرلماني الأكثر ترقية، مشيراً إلى وزير الاتصالات بول فليتشر الذي حصل على 69
رحلة معلنة. وأكد أن تلك الرحلات كانت جزءًا من مسؤولياته الحكومية، موضحاً أنه يتعامل مع الأمور بشفافية أكبر من غيره.