أفادت مصادر أميركية لصحيفة أكسيوس أن المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حققت تقدمًا ملموسًا خلال الساعات الـ24 الماضية، إلا أن الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع الطرفين. على إثر هذا التقدم، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال مبعوثه الخاص، آموس هوكستين، إلى إسرائيل لمواصلة المباحثات والإشراف على تطورات الوضع عن قرب.
وفي سياق متصل، نفى مجلس الأمن القومي الأميركي في تصريحات لقناة الجزيرة أن المسودة المسربة التي نُشرت مؤخراً بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تعكس الوضع الحقيقي لمجريات التفاوض الحالي. ووفقاً للمجلس، لا تزال التفاصيل الدقيقة للاتفاق قيد المراجعة بين الأطراف المعنية، ولم يتم الوصول إلى صيغة نهائية أو متفق عليها بعد.
ويأتي هذا التطور بعد تسريب مسودة مقترحة للاتفاق، التي نُشرت منها صفحة واحدة عبر الإعلام الإسرائيلي، وتشير إلى خطط لوقف شامل للأعمال العدائية على الحدود الجنوبية للبنان. ويهدف الاتفاق إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تعزيز الاستقرار والأمن على الحدود، ويشمل الالتزامات الرئيسية التالية:
وقف الأعمال الحربية بالكامل: يتوقف حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى عن شن أي هجمات ضد إسرائيل، مقابل التزام إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية ضد لبنان.
تطبيق المسؤوليات الأمنية: يتولى الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة لتطبيق الاتفاقية على الأراضي الجنوبية.
احترام حق الدفاع عن النفس: يحترم كل من لبنان وإسرائيل حق الدفاع عن النفس، على أن لا يتعارض ذلك مع بنود الاتفاق.
دعم أميركي ودولي للجيش اللبناني: يتم تعزيز قدرات الجيش اللبناني على المستويين الكمي والنوعي، بما يساعده في فرض الأمن ومراقبة الحدود.
التنسيق العسكري: تحتفظ إسرائيل بحقها في التحرك ضد التهديدات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع السماح للطيران الإسرائيلي بالتحليق سريًا عند الضرورة وبدون خرق لجدار الصوت.
انسحاب القوات: تلتزم إسرائيل بسحب قواتها من الأراضي اللبنانية في غضون 7 أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
هدنة 60 يومًا: تُطبق بنود الاتفاق تدريجيًا على مدى هدنة تستمر لمدة 60 يومًا، ينتشر خلالها الجيش اللبناني في المناطق التي تخليها القوات الإسرائيلية.
مراقبة الحدود: يتولى الجيش اللبناني مراقبة الحدود الجنوبية والمعابر لمنع دخول الأسلحة.
يأتي هذا الاتفاق المقترح في محاولة لتحقيق تهدئة دائمة، وتخفيف حدة التوترات التي شهدتها الحدود اللبنانية-الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن تدهور أمني واسع.