دكان أبو سلمان حطيط من عمر الطفولة واجدادنا...
دكان قديم زهر على دراجه الورد في نيسان ببلدة الدوير، والدوير مشوار التعب والحب، والأمل والزرع، وشتلة الدخان، ومواسم الزيتون والتين والحصاد...
يا دوير العلم من صبر الحرمان، ويا حكاية نجاح من تعب العيون، اليوم خسرنا دكان أبو سلمان حطيط...
دكانة فيها أرواحنا الحالمة...وفيها تعرفنا نشتري ونشوف اشياء حلوة...
فيها كانت البركة والحلويات والمشروبات الباردة والبوظة إم عصايه...
فيها جلساتنا الطفولية بفرصة الساعة العاشرة من مدرستنا الابتدائية...
ومين بيقدر ينسى" فلافل الإيمان ابو سلمان"...هونيك ورود الدار، وابريق الفخار، والبسمة الما بتنقطع...
هونيك زهر العمر على صفحات من حكاية كتاب، وهونيك مشاريع لمستقبل كبير، وهونيك سطر أكثر من 80 سنة عمره، وهونيك كنا نجتمع حتى نلعب كرة قدم، ونرجع نشرب تمر هندي!
من حقدهم ع التاريخ والأرض وصفحات الفجر خسرونا كثير من ذكرياتنا، بس صعبه يحرمونا من أيام بالبال محفورة بالروح والجمال...
دكان أبو سلمان حطيط هي نحن وانتم وأنت وهو، ومن المستحيل صاروخ صهيوني يتغلب على صور مطبوعة بالعز وبالورد وبالعمر بداخلنا...
كل يوم منكتشف أن عدونا لا يستحق يكون انسان ويكون عايش بالكون...
دكان أبو سلمان حطيط خريطة معجونة بأنفسنا، فيها الإيمان، وفيها الأمان، وفيها لوحات منحوته بصور جدودنا، وفيها نحن والاغنية والموال...وفيها أبو سلمان أكبر معمر بالبلدة ما ترك القرآن، بتدخل الدكان وبتشوفه يقرأ من كتاب الله...هذا الكتاب لن يقدر عليه الصهيوني الجبان...
دكان أبو سلمان ذاكرة من ذهب وعمر مجبول بالعنفوان...