أحداث متسارعة في لبنان وغزة... هل يمكن فصل المسارين؟
2024-10-30 14:25:24
تزايدت الأحاديث حول إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما يُتيح لإسرائيل التفرغ عسكريًا في قطاع غزة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وقطر وعدد من الوسطاء لإقناع الأطراف بالتهدئة. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات جديدة اليوم لمناقشة إمكانية إنهاء الحرب على الجبهة اللبنانية، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للمبعوثين الأميركيين آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك غدًا الخميس.ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اعتقادهم بأن حزب الله بات "أخيرًا على استعداد للنأي بنفسه عن حماس" في قطاع غزة، وهو ما قد يمهد لاتفاق محتمل في غضون أسابيع، وفقًا للموقع.وفي تفاصيل الصفقة المحتملة بحسب "أكسيوس"، تتضمن الصفقة إعلان وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. تشمل الخطوات نقل حزب الله لأسلحته الثقيلة شمال الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من الجانب اللبناني.أما في رد حزب الله على الطروحات، نفى نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود القماطي، تلقي الحزب "أي مبادرة سياسية رسمية"، مؤكدًا أن "الأولوية للميدان" وأن الحزب لن يقبل التفاوض تحت النار. من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في وقت سابق أن الحزب يدعم وقف إطلاق النار في غزة، ويعتبر أي تهدئة منفصلة غير متسقة مع موقفه في دعم المقاومة الفلسطينية.ومنذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول من العام الماضي، تكبّد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة، حيث أودت المواجهات بحياة 80 جنديًا ومستوطناً في شهر تشرين الأول وحده. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن الجيش الإسرائيلي بات مرهقًا، مشيرة إلى مساعٍ متزايدة للانسحاب التدريجي من جبهات لبنان وغزة، مع إمكانية الاستفادة من فرصة وقف إطلاق النار.
وكالات