2024- 10 - 30   |   بحث في الموقع  
logo أضرار جسيمة في الغارة على الدوير ليلا… وتدمير 3 منازل logo "واشنطن تسعى لِتهدئة بين إسرائيل وحزب الله" logo وسط تهديدات مسيّرات حزب الله... تأجيل حفل زفاف نجل نتنياهو logo أولمرت: نتنياهو هو العدو الحقيقي لإسرائيل! logo الجيش الإسرائيلي "يزعم" استهداف أكثر من 100 هدف عسكري في لبنان! (فيديو) logo في الظروف الحالية الصعبة... الراعي يزور المجلس الماروني! logo "إذا عبروا الحدود"... بايدن: لأوكرانيا حق استهداف جنود كوريا الشمالية logo "ضغوط أميركية لِزيادة المساعدات الإنسانية في غزة"
حرب على الإقتصاد الشيعي
2024-10-30 07:25:26

"" - عبدالله قمحالأداء الإسرائيلي يوحي بأن الحرب طويلة. لا يجب التعويل إذاً على كلام بنيامين نتنياهو إنما نواياه. في الجانب الآخر، من المهم جداً التعويل على القوة العسكرية للمقاومة بوصفها القادرة على إحداث التغيير أو دفع الحرب بإتجاه آخر مختلف كلياً، وتطعيم الآلة السياسية بمصادر قوة ذات نفع في المبازرة الدبلوماسية وقادرة على الصمود والمواجهة.وما يُنقل من داخل المجالس، يوحي بوجود مخطط "شيطاني" مرسوم للبنان، وإن القرار اليوم، سواء على الصعيدين العسكري أو الدبلوماسي هو المواجهة. لذلك يُنظر إلى المرحلة الراهنة على أنها مختلفة جذرياً عن مرحلة عام 2006. حتى أداء "حزب الله" وأيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري بوصفه مفاوضاً مركزياً، يتّسمان بمقاربة مختلفة للوضع الراهن، توحي بتشدد غير معهود، ما جعل بري، مثلاً، يتحول إلى المطلوب رقم 1 أميركياً وإسرائيلياً وصولاً إلى انتقال الضغط عليه من الحلبة السياسية إلى العسكرية.كما هو واضح، يريد نتنياهو إحداث تقسيم جغرافي غير معلن لجنوب لبنان. يريد عزل منطقة جنوب الليطاني عن شمالها، ويريد تكريس مفهوم يقضي بعزل شمال الليطاني عن جنوب خط الأولي مثلاً.لهذا الهدف، تشن آلة القتل الإسرائيلية حملات تجريف وتحطيم وتدمير وتفجير وتغيير معالم في واجهات القرى الجنوبية الأمامية حيث استطاع جيش الإحتلال الدخول، ويطمح العدو، بعدما ينجز ما بات يسميه "مخطط حصار جنوب لبنان" عبر ضرب واستهداف البقاع والتركيز عليه، إلى عرض مستقبل عودة النازحين سواء إلى قرى ما يسمى بالحافة الأمامية أو الجنوب ككل وأيضاً ملف إعادة الإعمار في بازار التفاوض، على مبدأ عودة نازحين إلى الجنوب تقابلها عودة نازحين إلى شمال الأراضي المحتلة، وإعادة إعمار ما تهدم يقابله إعادة إعمار مقابلة، والشرط يمرّ عبر إلزام المقاومة بالتفاوض على ترتيبات أمنية، تتصل في الحد الأدنى، بالتزامها إخلاء منطقة جنوب الليطاني، بما يشمل أيضاً وقف البناء العسكري شمال الليطاني، وإنما على طول منطقة ما يسمى "جنوب نهر الأولي" التي يحرص العدو اليوم على إبقاء السكان خارجها.إذاً نحن أمام وضع حربي واضح المعالم. المقصود لم يعد "طرد" الحزب إلى خارج جنوب الليطاني، إنما إخراجه من كل الجنوب ومحاولة حشده وزركه في الداخل اللبناني، والبدء بحصار معين، وهذا ينسحب أيضاً على سكان الجنوب!إذاً نحن نتحدث عن احتلالٍ مقنع، وعن محاولات لطرد السكان من أراضيهم، وإن سمح لهم بالعودة فيحصل ذلك ضمن بنود وشروط أشبه ما تكون بوصاية دولية مفروضة، ويريد العدو، وهكذا يفعل على أي حال، تكريس حصار معين على جنوب لبنان، الآن من البقاع وفي ما بعد من بيروت، لجعله كما يوحي الأمر، بقعةً معزولة عن محيطها.ما يشمله هذا المخطط، العمل للقضاء على ما يسمى "الإقتصاد الشيعي" كحجر زاوية أساسي في استنهاض مشروع عزل الجنوب والإستفراد بالبقاع. لذلك كان قرار آلة الحرب بالتوجه نحو تدمير مدينة صور وواجهتها البحرية وشارع المطاعم ومنطقة أبو ديب وصولاً إلى الحوش، وتغيير معالمها، وكان القرار أيضاً بالقضاء على قلب النبطية الذي يمثل سوقها وشريانها الحيوي والواجهة التجارية، وبينهما نفس الأداء والعمل في الضاحية، تحديداً عندما يختار العدو شنّ هجمات على مناطق مثل "حي الأمركان" (حدث) أو السان تيريز (حدث) والبقع التي تمتاز بوجود ثقل الطبقة المخملية لدى الشيعة، وصولاً إلى مناطق مثل الجناح وأسواق الروشة وغيرها.إذاً العدو يُخطط أولاً ليس إلى ضرب "رأس المال الشيعي" إنما تدميره أو محاولة تدميره أو إعجازه على أقل تقدير، وثانياً "تهجير" هذا الرأسمال إلى خارج البلاد، او في أقل تقدير منعه عن طريق العزل والضغط والتهديد وربما العقوبات، من المشاركة في استنهاض نفسه وطائفته سواء بالجنوب أو البقاع أو الضاحية لا فرق، وإن تعمّقنا، لقلنا إن العدو الذي يحارب لبنان كله اليوم، يخصّ بالذكر منه المكوّن الشيعي تحديداً، وربما قرأ جيداً مدى الإرتباط بين جميع طبقات المكون بما يصعب عزلها عن بعضها، لذلك كان القرار بإعادته قروناً إلى الوراء، عندما كان مكوناً أشبه بالمزهرية.لذلك الآن، يتعمد "حزب الله" التصعيد الواضح. من وراء رسالة الإنذار بإخلاء الـ25 مستوطنة، يقول إنه ماضٍ في تطبيق استراتيجية "لن يعودوا" التي أرساها السيد حسن نصرالله قبل اغتياله. ومن الواضح أن الحزب يربط أي عودة للمستوطنين بعودة موازية للنازحين الى الجنوب. من جهة أخرى، يصعّد الحزب في الميدان. التقدير بالنسبة لديه أن الخطط الإسرائيلية لا يتمّ إسقاطها إلاّ من خلال تشديد الضربات على القوات المتوغلة لدفعها نحو التراجع. لذلك تعمل المقاومة بتنسيق كامل مع المستوى السياسي ممثلاً بالرئيس نبيه بري، الأقدر على ترجمة الإنجاز الميداني في البند السياسي.القرار، كما هو واضح بالنسبة إلى "الثنائي الشيعي"، القتال من أجل إعادة النازحين، ليس إلى الجنوب فقط إنما إلى القرى الأمامية، بوصفه العنوان الأبرز الكفيل بإحباط خطط العدو.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top