* مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”
ها هو نبيه بري يجمع أوراق القوة في السياسة والميدان ويقبض على مطرقة التفاوض ويشرع في خوض معركة المقاومة الدبلوماسية مجددا.
رئيس مجلس النواب المفاوض منذ أكثر من 18 عاما ولما يزل يعود الى ساحة التفاوض مع الأميركيين في فرصتهم الأخيرة للوصول الى حل قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ولأن المفاوض نبيه وصاحب رؤية كان هدف المفاوضات واضحا لديه وهو حصرها في مسألة واحدة :وقف اطلاق النار قبل أي شيء آخر ولذلك حصن موقفه بإجماع اللبنانيين النادر على القرار الدولي 1701 المؤيد من المؤسسات الدستورية الى القمة الروحية والجامعة العربيةوانطلق من هذا الاجماع ليرفض إجراء اي تعديلات على القرار “والزايد خي الناقص”.
وبناء على كل ما تقدم فإن لقاء الرئيس بري مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين كان جيدا والعبرة في النتائج وفق ما عبر رئيس المجلس فيما لم يذكر الموفد الاميركي الPLUS ومشتقاتها في تصريحه وقال يجب الوصول إلى صيغة لوضع حد للنزاع لمرة أخيرة والتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أن القرار 1701 يجب أن يطبق.
وقبل ان يصل هوكستين الى بيروت وبعد ان اكد يواف غالانت على تفاوض يجري تحت النار كان بنك اهداف الكيان العبري يشهر افلاسه ويسحب آلته الحربية ليسدد نار حقده نحو فروع القرض الحسن الموزعة على مختلف المناطق في استهداف لمؤسسة غير عسكرية يستفيد من خدماتها مواطنون لبنانيون وعائلات لبنانية.
=======
* مقدمة قناة “المنار”
مركبا – العديسي – خلة وردة، اصدق انباء من كل كلام .. اما المواقف السياسية المركبة على اجنحة صهيونية فسيتكفل بتفكيكها الميدان . وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين : اللقاء كان جيدا لكن العبرة في النتائج.
ولان النتائج مجهولة – معروفة مع من يدعي بحثا عن وقف لاطلاق نار وهو وقودها واساسها وكل لهيبها الممتد لاكثر من عام بترسانته المفتوحة لخدمة تل ابيب ومليارات الدولارات، فان الخبر من عمق الميدان، وما يراكمه مع الايام، وكما قال القائد العظيم والشهيد الجليل سماحة السيد حسن نصر الله : الخبر ما ترون لا ما تسمعون.
وما يراه اللبنانيون ثبات اسطوري لرجال الله عند القرى الامامية بوجه القوات الصهيونية التي تحاول التقدم، فتبلى بأعداد يومية من القتلى والجرحى، فيما مسيرات المقاومين وصواريخهم تمطر على الدوام حيفا وصفد وكرمائيل وما لف لفها، حيث مستوطنوها في الملاجئ او على طريق الاخلاء. اما النيران الصهيونية الحاقدة بترسانة اميركية هائلة، اعدمها المقاومون الاهداف العسكرية، فراحت تنتقم من اللبنانيين وبنيتهم الحياتية وجمعياتهم التكافلية والاجتماعية، فكان القرض الحسن، الذي احسن الوقوف الى جانب اهله وبادلوه الوفاء. فكان عنوان صمودهم في الحرب الاقتصادية عليهم، وهو اليوم عنوان لصمودهم وعزتهم بوجه الحرب المدمرة التي يشنها الصهاينة والاميركيون على لبنان، ويهلل لها بعض التافهين الواقفين على هوامش المشهد.
وما تطاول الصهاينة على قوت الفقراء والمتكافلين المجمعة في القرض الحسن، الا تأكيد على افلاسهم العسكري والميداني، وهروبهم الى الاجرام التدميري الذي لن يغير بموقف اهل المقاومة، ولن ينال من رصيد الصمود الذي يملكون .. وغدا سيعودون بكل ما لديهم من امكانات اجمل مما كانت قبل العدوان.
واجمل ما لديهم على الدوام صبرهم وايمانهم بالنصر الذي لا بد آت.
والصبر بالصبر يذكر، وكذلك الاستبسال، وساحات جباليا وكل مدن غزة الفعل والعنوان، فبعد ان اذاق المقاومون جيش الاحتلال مر الانتقام بقتل قائد لواء واصابة مجموعة من كبار ضباطه بالامس، عاد الصهيوني ليغطي عجزه بالميدان عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين، واحكام الحصار عليهم فارضا مجاعة تحت اعين واسماع العالم وقرارات اممه المتحدة.
=======
* مقدمة الـ “أم تي في”
“التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا.” انها العبارة الابرز التي قالها المبعوث الاميركي آموس هوكستين بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة.
ولكن هوكستين لم يوضح خريطة الطريق التي يجب اتباعها ليلتزم الطرفان القرار 1701.
هل بقرار جديد يصدر عن مجلس الامن ويعتبر في مثابة 1701 “بلاس”؟
أم ان الحل في تطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع؟
أم الواقع يقضي بالعودة الى القرار 1701 كما هو، مع التشديد على ضرورة تنفيذ القرارين 1559 و1680؟
حتى الان لا جواب قاطعا عن الاسئلة.
ولكن اللافت انه مقابل الوضوح في الموقف الاميركي فان موقف عين التينة حمل الكثير من الغموض، اذ اكتفى بري القول ان اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج.
وبمعزل عن النتائج التي تحدث عنها الرئيس بري، فالثابت ان ما طرحه هوكستين في زياراته السابقة سقط نهائيا. اذ لا عودة الى القرار 1701 “حاف” ،
فاسرائيل اضحت اكثر تشددا، وهي تريد اليات تنفيذية للقرار 1701 لا يستطيع حزب الله، مبدئيا، القبول بها. في الاثناء، بدأت تلوح في الافق معالم ازمة ديبلوماسية بين ايران ولبنان.
فالكلام الذي قاله رئيس البرلمان الايراني امس استدعى ردا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اكد ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية، مضيفاً انه ابلغ القيادات الايرانية ان تخفف العاطفة تجاه لبنان.
موقف ميقاتي ، وهو الثاني له في ثلاثة ايام، ردت عليه طهران مؤكدة ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية…
ولكن من يصدق طهران في ما تقوله؟
والا تدل مواقف المسؤولين الايرانيين غير المسؤولة انها تنتهك قصدا السيادة اللبنانية، وذلك لافهام اصحاب الحل والربط في العالم انها الوصية على لبنان وعلى اللبنانيين؟
البداية من الحملة الممنهجة التي تتعرض لها ال “ام تي في” من أبواق الممانعة، والتي تواجهها كالعادة بالصوت والصورة.
=======
* مقدمة الـ “أو تي في”
هل تنجح محاولة الفرصة الاخيرة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري أمس، ردا على سؤال عن زيارة آموس هوكستين اليوم، في النفاذ ولو بهدنة من ثلاثة أسابيع، بغض النظر عن مسار الحرب في غزة؟
رأيان يتنازعان الجواب: الأول يسأل أين مصلحة بنيامين نتنياهو في تقديم الهدايا إلى إدارة أميركية تعيش أيامها الاخيرة، خصوصا أن الوقائع تؤكد تحقيقه نجاحات في الميدان، وفق المنظور الاسرائيلي؟ اما الثاني، فينطلق من نظرية مفادها أن على اسرائيل الاستفادة من الوضع الحالي الذي تراه في مصلحتها، لأنه قد لا يدوم، إذ يمكن أن تطرأ تطورات مفاجأة، سواء خط المواجهة مع إيران أو مع حزب الله أو حتى حماس، تعيد خلط الاوراق.
وفي انتظار بلورة الصورة، حط الموفد الاميركي في لبنان، من دون ان يتحدث عن قرار دولي جديد ولا عن تعديل القرار 1701، لكنه شدد في نفس الوقت على ان الضمانات المعتادة لم تعد كافية، اذ ينبغي التوصل إلى حل نهائي لمسألة الحدود، تدوم لأجيال، كما قال.
وفي الموازاة، وفيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يصف الحرب الراهنة بالأكثر عدالة في تاريخ إسرائيل، مشددا على استكمال العمليات حتى تحقيق الأهداف، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد يتولى راهنا مفاوضات تهدف الى وقف النار في لبنان وغزة مع استعادة الاسرى الاسرائيليين لدى حماس.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تستضيف بلاده بعد غد مؤتمرا يخصص لدعم لبنان، فاتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي مبلغا إياه أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس دورها كاملا في جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام عودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وطالب الرئيس الفرنسي نتانياهو، بالحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن في لبنان.
=======
* مقدمة الـ “أل بي سي”
ال 1701 بكافة مندرجاته . لب 1701 كاملا. ال 1701 plus . ال 1701 بتفسير جديد .
تعددت التسميات والتوصيف ، لكن المطلوب واحد ، على الأقل أميركيا وإسرائيليا.
فالوضع الذي كان قائما في جنوبي لبنان قبل الثامن من تشرين الأول 2023، ليس مقبولا، وتغييره لا يحتاج إلى قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي، بل إلى تفسير لقرار قديم عمره ثمانية عشر عاما.
وهذا التفسير حمله الموفد الأميركي آموس هوكستاين إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
بالتزامن مع زيارة هوكستاين ، نشرت أخبار عن أن الموفد الاميركي ينهي زيارته المنطقة بالتوجه إلى أبو ظبي، بعدما تعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لمنصب أستشاري.. لكن معلومات موثوقا فيها جزمت أن هوكستاين باق في منصبه ثلاثة أشهر على الأقل، بناء على طلب من المرشحة للرئاسة الاميركية كاملا هاريس.
التفسير الذي يحمله هوكستاين يتوقع أن يعرضه على الجانب الاسرائيلي ليعود بالجواب الى لبنان.
وفي ضوء الجوابين اللبناني والإسرائيلي يتحدد مسار التطورات في الجنوب ، حيث يبدو أن التفسير المطروح مطلوب ان ينفذ،
وأما بالديبلوماسية وإما بالنار ، وهذا ما بدا واضحا إذ إن هوكستاين سبق وصوله التصعيد الهائل الذي طاول الضاحية الجنوبية لجهة استهداف مراكز ومقرات جمعية القرض الحسن.
كذلك وطاول مناطق فيها مراكز ومقرات للجمعية.
كذلك فإن القصف التدميري الذي يعتمده الجيش الاسرائيلي ولاسيما في القرى الجنوبية المتاخمة، يذكر بالنوذج التدميري الذي اعتمدته إسرائيل في غزة.
وهذا ما يشكل عاملا ضاغطا على الجانب اللبناني خصوصا في ظل تراكم الأعباء المتأتية من النزوح، ومن سائر تداعيات الحرب.
بالانتقال إلى الملف الاسرائيلي الايراني المباشر ، هل اكتملت الجهوزية الاسرائيلية للضربة المزمع توجيهها لأيران ؟ البداية من الإجابة عن هذا السؤال.