حذّر وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، الولايات المتحدة، من التعرض لمصالح بلاده في سوريا، قائلاً إن "تركيا لن تتردد في حماية مصالحها وأمنها، حتى لو كانت أميركا موجودة في المنطقة".
مصالح تركيةوقال فيدان في تصريحات متلفزة، إن أنقرة أكدت لواشنطن ضرورة إنهاء تعاونها مع التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، مشدداً على أن هذا التعاون لا يخدم مصلحة أحد.وأضاف الوزير التركي أن تركيا تؤمن أن امتلاك القدرة على الدفاع عن حقوقها، يجعلها أكثر تأثيراً ويعزز من مكانتها كشريك لا غنى عنه في العلاقات الدولية، مشدداً على أن "تركيا لن تتردد في حماية مصالحها وأمنها حتى لو كانت أميركا موجودة في المنطقة".وأكد أن تركيا في سياستها الأمنية والخارجية "لا تطمع في أي شبر من أراضي أحد. تحاول بناء علاقاتنا على أساس التنمية الإقليمية والاستقرار وتحقيق الازدهار"، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".حرب إسرائيل- إيرانوحول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال فيدان إن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران/ يجب "تقييمها على أنها احتمال كبير"، مضيفاً أنه على تركيا والمنطقة أن تكونا مستعدتين لهذا الاحتمال. وأكد أن تركيا لا تدعم بأي حال من الأحوال نزاعاً قد ينشأ مع إيران أو يؤدي إلى إلى حرب، معتبراً أن دفاع طهران عن نفسها بشكل مشروع، هو "حق" لها.ورأى فيدان أن إسرائيل كانت تخطط عسكرياً للقضاء على حماس ثم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، واحداً تلو آخر للقضاء على أي تهديد ضدها. وحول استعداد تركيا لحرب عالمية محتملة، أوضح أن العديد من المؤسسات في الدولة مشغولة بالإجابة عن هذا السؤال والاستعداد له.تحذير أردوغانيأتي حديث فيدان، بعد تحذير أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، قال فيه إن تنفيذ إسرائيل لتهديداتها في احتلال دمشق، سيمزق البلاد، واصفاً تل أبيب بأنها أكبر تهديد للسلام الدولي والإقليمي. وأضاف أن إسرائيل "تعلن بوضوح بأنها ستحتل دمشق بعد لبنان، ويعني ذلك وصول الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا (الشمال السوري)".وقال أردوغان إن بلاده ومنذ بداية الأزمة، "أكدت احترامها لوحدة الأراضي السورية"، مضيفاً أن سوريا "عاشت معاناة كبيرة، ويتوجب على الإنسانية أن تعارض معاناة جديدة لهذا البلد".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع