أكد موقع "أكسيوس" الأميركي أن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، "يخلق فرصة لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الـ101، الذين ما زالوا محتجزين، وإرساء وقف إطلاق النار في غزة".
ضربة لحماسونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن "المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق، مجمدة منذ شهرين، ويرجع ذلك جزئياً إلى موقف السنوار المتشدد ولأنه كان معزولًا عن العالم الخارجي".وأضاف أن "وفاة السنوار تشكل ضربة قوية لحماس، التي فقدت معظم قيادتها العسكرية والسياسية، وتوفر لنتنياهو صورة النصر التي كان يبحث عنها منذ هجمات 7 تشرين/الأول/أكتوبر 2023، وتمنحه مساحة سياسية، سواء مع الجمهور الإسرائيلي أو داخل حكومته، للتحرك نحو التوصل إلى اتفاق".وبحسب الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إنه "على عكس السنوار، قد يكون قادة حماس الآخرون أكثر استعداداً للاستسلام وحتى الذهاب إلى المنفى كجزء من صفقة لإنهاء الحرب".فرصة فريدةوترى الولايات المتحدة في مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار فرصة فريدة وتعتزم "مضاعفة الجهود" من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، غير أن الكرة هي الآن في ملعب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب تقرير أعدته وكالة "فرانس برس".وفيما تبذل واشنطن مساعٍ متواصلة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال الرئيس جو بايدن الخميس: "حان الوقت للمضي قدماً" نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مهنئاً نتنياهو على تصفية السنوار.وقال إنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال "أربعة أو خمسة أيام" للضغط على السلطات الإسرائيلية بهذا الصدد.من جانبها، رأت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض نائبة الرئيس كامالا هاريس أن قتل السنوار يوجد "أخيراً فرصة لوضع حد للحرب في غزة".رهان على ترامبورأى سينا توسي، من معهد "سنتر فور إنترناشونال بوليسي"، الذي يتخذ مقراً في واشنطن، أنه "نظرياً، يفترض أن يوجد ذلك فرصة لوضع حد للحرب تحت راية (الانتصار)". وأضاف لـ"فرانس برس"، "لكن مقاربة نتنياهو للنزاع خلال العام المنصرم توحي بالعكس". وأشار بصورة خاصة إلى أن نتنياهو أيّد "مواصلة" النزاع في غزة، "مراهناً على ما يبدو على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية لإعادة رسم معالم المنطقة بدعم أميركي أكبر".من جانبه، أوضح أندرو ميلر من معهد "سنتر فور أميريكان بروغرس"، أنه "لو أرادت الحكومة الإسرائيلية، بإمكانها استخدام الأمر ذريعة للتأكيد أنها حققت أهدافها". لكنه تابع: "لست متفائلاً جداً بشأن قدرة رئيس الوزراء نتنياهو وائتلافه على القيام بذلك".