2024- 10 - 18   |   بحث في الموقع  
logo عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراعات في غزة ولبنان logo ميقاتي يطلب من بوحبيب استدعاء القائم بالأعمال الإيراني وإبلاغه الموقف اللبناني logo قاسم هاشم: العدو يحاول تحويل المنطقة الحدودية منزوعة الحياة logo هل يشكل اغتيال السنوار فرصة لإنهاء الحرب في غزة؟ logo خوف البلديات "الآمنة" من النازحين: خطوات وقائية ومراقبة مشددة logo المسلحين تسللوا من الأردن نحو إسرائيل... إطلاق نار جنوب البحر الميت! logo إيران: السنوار سيصبح نموذجًا للشباب والأطفال الفلسطينيين logo البرغوثي "يتحدث" عن مستقبل فلسطين بعد مقتل السنوار
موت السنوار... بداية النهاية للحرب على حماس؟
2024-10-18 10:25:57

قبل أكثر من عام، أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس متعهدة بالقضاء على قادتها، وبالأخص العقل المدبر لهجمات السابع من تشرين الاول، زعيم الحركة يحيى السنوار.
وكان القضاء على السنوار جزءًا أساسيًا من الرسالة التي وجهتها حكومة بنيامين نتنياهو لتبرير العمليات العسكرية في الداخل الإسرائيلي ضد الحركة في غزة، وأشارت إلى أن عملياتها ستتواصل حتى "محو حماس" وقادتها من أجل منع تكرار ما حدث في السابع من تشرين الاول.
ومع إعلان مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، ماذا يعني القضاء على السنوار لإسرائيل؟ وما مستقبل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد السنوار ومقتل مجموعة من قيادات حماس وحزب الله؟
يقول إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "انتظرنا مقتل السنوار منذ فترة في المؤسسة الإسرائيلية، هذه الحرب استمرت أكثر من عام، ولم يكن منفذًا ومخططًا فقط لأكبر مذبحة للمدنيين الإسرائيليين منذ تأسيس إسرائيل، وإنما عمل كل ما يمكنه لعرقلة أي اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار".
وأضاف في حديث لقناة "الحرة": "آمل أن إزاحته ستوفر انخراطًا (في المفاوضات) وتعيد الرهائن وتبدأ في إغلاق ملف الحرب التي استعرت منذ فترة طويلة وسببت المعاناة والدمار".
وفيما يخص العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، قال هولاتا إنه "طالما أن السنوار كان يسيطر على الأوضاع في غزة، لم تكن هنالك أهمية لتوفير مستقبل أفضل لأهالي القطاع، السنوار لم يهتم بمعاناتهم وظروفهم، ولم يهتم فيما لو كانوا يحظون بالحماية أو إن كانوا على المساعدات الإنسانية، كل ما كان يهمه هو إظهار إسرائيل بموقف سيئ وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والجنود الإسرائيليين".
وطرح هولاتا تساؤلاً بشأن ما قد يحدث في القطاع عقب مقتل السنوار: "الآن وبعد غيابه عن المشهد، كيف ستظهر غزة من جديد؟ هل سيكون هناك شخص عملي يمكن الانخراط معه للوصول إلى اتفاق خاص بالرهائن والبدء في الإعمار؟"
وفي رد على سؤال بشأن خشية من أي عمليات انتقامية بسبب مقتل السنوار وتبعات ذلك على وضع الرهائن، أجاب هولاتا بالقول: "بالطبع هنالك مخاطرة، وهذا شيء يجب أن تأخذه إسرائيل بعين الاعتبار. كانت هناك فرص لقتل السنوار ولم تأخذها إسرائيل لأنها لم ترغب بإيذاء الرهائن من حوله".
وذكر أن السنوار "لم تكن لديه نوايا بشأن إيصال الرهائن لإسرائيل نتيجة لمشاعر نبيلة لديه، بل حاول أن يرهب إسرائيل وأن يشيطن الموقف في غزة"، معبرًا عن أمله بظهور أشخاص "عمليين" في غزة لإنهاء الحرب، وذكر أن "هذا هو الحل، الإفراج عن الرهائن والبدء بإمكانيات جديدة".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليل الخميس-الجمعة، أن مقتل السنوار يمثل "بداية النهاية" للحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي وحماس في قطاع غزة منذ عام.
وقال في رسالة مصورة باللغة الإنجليزية: "يحيى السنوار مات. لقد قُتل في رفح" على أيدي الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أنّ "هذا لا يعني نهاية الحرب في غزة، بل بداية النهاية".
وحملت عائلات الرهائن في غزة رسالة مماثلة لنتنياهو، فقد رحبت مجموعة تمثل العائلات بمقتل السنوار، لكنها مع إدراكها للفرصة المحتملة، دعت إسرائيل إلى إعادة تركيز الجهود نحو التفاوض على الصفقة.
وبخصوص الرد المتوقع على الهجمات التي شنتها إيران في تشرين الاول الحالي، يقول هولاتا لـ "الحرة": "لا أود أن أسميه ردًا انتقاميًا، إيران قامت وبدون استفزاز بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، أولا في نيسان ثم قبل أسابيع، وفي كل مرة كان لديهم عذر "إسرائيل قصفت سفارة في دمشق"، لكن إسرائيل لم تقصف سفارة في دمشق".
وأضاف: "الضربات الإسرائيلية دقيقة ولا تدفع المنطقة إلى نزاع أكبر. إيران الآن تستخدم الموقف في لبنان كعذر، وحقيقة أن إسرائيل استطاعت استهداف نصر الله والمحيطين به، وأشار إلى أن طهران استخدمت ذلك كمبرر لإطلاق الصواريخ الباليستية".
ونوه هولاتا إلى أنه "عندما تزن إسرائيل خياراتها، هذا ليس للرد الانتقامي، يجب أن نستعيد الشعور بأنه لا أحد يمكنه إطلاق صواريخ على إسرائيل. هنالك حاجة لاستعادة الردع، وليس هنالك "رد انتقامي" أو "عقاب". إسرائيل في موقف حساس، لأنها يجب أن ترد وأن ترد بحكمة، ولا أعتقد أن الهدف يكمن في خلق توتر أكبر في المنطقة".
واستبعد أن تقوم إسرائيل بمهاجمة البرنامج النووي حاليًا، "ولكن أتوقع منها ملاحقة القدرات الدفاعية والهجومية (لدى إيران) حتى تتأكد من أن إيران لن تكرر فعلتها من جديد".
وذكر هولاتا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قدما دعمًا هائلًا لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه "بالطبع ستكون هناك اختلافات" مع الحكومة الإسرائيلية بحجم القوة المستخدمة في العمليات العسكرية، لكنه أكد على الدعم الأميركي المتواصل.
وفي رد على سؤال بشأن المخاوف التي قد تحملها دول المنطقة، والخليج تحديدًا، بشأن أي رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير، قال هولاتا: "يجدر بالذكر أنه بينما انتقدت إسرائيل من قبل عواصم ليبرالية أوروبية، إلا أن مستوى الانتقاد من الخليج لم يكن عاليًا، هذه الدول تفهم طبيعة الإسلام المتشدد ومخاطر العنف الذي تشكله المنظمات".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top