أكد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف عقد الجولة الـ22 من مسار الحل السياسي السوري بصيغة أستانة، قبل نهاية العام الجاري 2024.
تأكيد الموعد
ونقلت وكالة "تاس" عن بوغدانوف قوله إن التواريخ المبدئية لعقد الجولة كانت قد حُددت بالفعل، إلا أن تغييرات طرأت جداول الأعمال وأدت في النتيجة للتأجيل. وشدد المسؤول الروسي على أن الجولة ستعقد قبل نهاية 2024، بـ"التأكيد".
وجاءت تصريحات بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، بعد نحو 3 أسابيع، على اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة للمسار، تركيا وروسيا وإيران، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحينها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا هاكان فيدان، وإيران عباس عراقجي، تبادلوا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا، وركّزوا على مهام التطبيع على المدى الطويل.
وأضاف البيان أن الوزراء أكدوا مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز التسوية الشاملة في سوريا، على أساس احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما جرى التأكيد على أهمية تنظيم الجولة الـ22 بشأن سوريا، بالتنسيق مع كازاخستان، في وقت مناسب لجميع الأطراف.
اجتماع على وقع التوترات
ويأتي تأكيد المسؤول الروسي، فيما تشهد المنطقة توترات كبيرة، وسط توقعات باندلاع حرب إقليمية بين إيران وإسرائيل، على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وغزة، وتهديد تل أبيب بالرد على هجوم طهران، كذلك وسط توغلات مستمرة داخل الأراضي السورية من جهة الجنوب، في القنيطرة، من قبل القوات الإسرائيلية.
كما يأتي عقد الجولة المزمع، في وقت صعّدت الطائرات الروسية من قصفها الجوي ضد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع تحضيرات الهيئة ومن معها من فصائل معارضة حليفة، لهجوم عسكري ضد قوات النظام.
الجولة الـال21
وكانت الدول الثلاث الضامنة للمسار، قد عقدت الجولة الـ21 من أستانة، في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان، في كانون الثاني/يناير الماضي. وأكدت الدول في بيان الجولة الختامي، على ضرورة خفض التصعيد في إدلب، وعلى أهمية استئناف أعمال اللجنة الدستورية، وكذلك على مواصلة التطبيع التركي مع النظام السوري.
وشدّد البيان على أهمية مواصلة إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار من أجل "مكافحة الإرهاب" وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بمشاركة الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين.